مقتل تسعة اشخاص في اليمن بينهم سعودي وحديث عن قرب اتفاق نقل السلطة

عربي ودولي


قتل تسعة اشخاص في قصف للجيش اليمني واشتباكات مع مقاتلي القبائل في مدينة زنجبار الجنوبية حسبما ذكر مسؤولون محليون جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول يمني قوله ان خمسة متشددين مرتبطين بالقاعدة، بينهم شخص سعودي، قتلوا في قصف وصدامات عند الطرف الشمالي للمدينة التي كانت الحكومة المركزية فقدت السيطرة عليها وقالت انها حررتها من المقاتلين الاسلاميين في سبتمبر/ايلول.

وذكر ان المواطن السعودي، واسمه نايف القحطاني، هو عضو في جماعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة.

وذكر مسؤول يمني اخر ان اربعة اشخاص اخرين قتلوا في صدامات في منطقة اخرى من زنجبار.

في الوقت نفسه استمرت الاحتجاجات على حكم الرئيس علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء، والمظاهرات في مدينة تعز الجنوبية تنديدا بقصف القوات الحكومية يوم الجمعة ما اسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم أربع نساء وأربعة أطفال وإصابة أكثر من 58 شخصا وتدمير وتضرر عشرات المنازل والمستشفيات.

واعربت الولايات المتحدة عن القلق العميق من اعمال العنف الاخيرة التي وقعت في تعز في اليمن واستهدفت السكان المدنيين، ودعت الى فتح تحقيق في الامر ـ حسب ما اعلنت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند.

وقالت المتحدثة الامريكية في بيان لها: نشعر بقلق عميق ازاء الهجمات التي استهدفت السكان المدنيين في مدينة تعز ، مذكرة بان الولايات المتحدة تدين العنف من قبل جميع الاطراف وتدعو الى ضبط النفس.

وداخليا، قال نائب الرئيس اليمني السبت ان الحكومة والمعارضة اقتربتا من اتمام اتفاق يهدف الى تسهيل خروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة.

ورفض زعيم معارض هذه التصريحات وقال ان الطريق الوحيد لانهاء الازمة في اليمن هو توقيع صالح على الاتفاق او اعطاء صلاحية لنائبه لفعل هذا.

وقالت وكالة الانباء اليمنية الحكومية (سبأ) ان عبد ربه هادي منصور ادلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مع جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة الذي يزور اليمن وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن في العاصمة صنعاء.

ونقلت سبأ عن هادي قوله: لدينا جميعا مهمة متمثلة بترجمة قرار مجلس الامن رقم 2014 على ارض الواقع وتلك غاية يجب ان يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء .

وتراجع صالح المتشبث بالسلطة مرارا عن التوقيع على الاتفاقية التي اقترحت للمرة الاولى في ابريل نيسان لانهاء شهور من الاحتجاجات المناهضة لحكمه ما أدى الى زعزعة الاستقرار في اليمن وأثار انزعاج السعودية التي تشترك معه في حدود طويلة سهلة الاختراق.

وتخشى السعودية ان تتيح الاضطرابات في اليمن لمتشددي القاعدة استغلال الموقف لشن هجمات في المملكة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة.

وكثفت الولايات المتحدة واوروبا الضغط على صالح للتنحي وهددتا بتجميد امواله.

وقال ياسين نعمان، وهو زعيم لائتلاف معارض يقود الاحتجاجات المناهضة لصالح، ان مهمة بن عمر هي مناقشة توقيع الاتفاق ودعا الى مزيد من الضغط على صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية.