تصاعد الضغوط الدولية على سورية لوقف العنف

عربي ودولي


تتعرض القيادة السورية لضغوط متنامية من دول عربية وأجنبية لإيقاف القمع الدموي للاحتجاجات الشعبية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان الجامعة تبحث الآليات الممكن استخدامها لحماية المدنيين.

وعلى الصعيد الدولي انضمت فرنسا الى الدول التي أدانت حكومة بشار الأسد، واستدعت وزارة الخارجية الفرنسية السفير السوري في باريس لطلب توضيحات لاتداء عناصر موالية للنظام على مقار بعثات دبلوماسية بينها السفارة الفرنسية.

وطالبت تركيا المجتمع الدولي بالرد بصوت واحد على التطورات الأخيرة في سورية .

يذكر أن تركيا بدأت بسحب الدبلوماسيين غير الأساسيين في السفارة.

وكانت السفاراتان السعودية والقطرية قد تعرضتا للاقتحام السبت من قبل أشخاص موالين للنظام.

في هذه الأثناء قالت مصادر المعارضة إن أعمال القمع استمرت الأحد وإن قوات الأمن قتلنت تسعة أشخاص، بينهم فتى الرابعة عشرة قتل في مدينة دير الزور بسبب رفضه الانضمام الى مظاهرة موالية للنظام، حسب المصادر.

اللجوء للأمم المتحدة

وقد دعا العربي إلى فرض حماية دولية للمدنيين في سورية، معللا ذلك بعدم تمتع الجامعة بالإمكانيات الكافية للقيام بذلك وحدها.

يأتي ذلك عقب إصدار الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سورية فيها بدءا من الأربعاء ما لم تنفذ بنود المبادرة العربية بشأن الأوضاع هناك .

وقال العربي إنه ليس من الخطأ أن نذهب إلى مجلس الأمن الدولي، فهو المنظمة الوحيدة القادرة على فرض مثل هذه الإجراءات .

ويقول جون لين مراسل بي بي سي إن هدف الجامعة العربية الآن هو عزل سورية.

دعوة سوريّة

الجامعة العربية دعت إلى حوار بين الحكومة والمعارضة في سورية

وقد دعت سورية صباح الأحد إلى عقد قمة عربية طارئة مخصصة لمعالجة الازمة السورية والنظر في تداعياتها السلبية على الوضع العربي ، ورحبت بقدوم اللجنة الوزارية العربية قبل ال16 من الجاري موعد تنفيذ قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية سنا عن مسؤول سوري قوله إن هذه الدعوة تأتي بصرف النظر عن الدخول في جدل عقيم حول ميثاقية وقانونية قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، ومدى تلازم القرار مع أهداف ومبادئ ميثاق الجامعة .

وكانت سورية قد شهدت منذ صدور القرار مساء السبت عددا من التظاهرات المؤيدة وكذلك المعارضة للقرار الذي صدر عن اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة بالعاصمة المصرية.

وقال ناشطون الأحد إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص أربعة أشخاص هتفوا ضد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء تظاهرة نظمتها السلطات في مدينة حماة للتعبير عن الغضب الشعبي ضد قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية1 فيها ، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.

ونقلت الوكالة عن ناشط قوله إن قوات الأمن كانت تتقدم الموظفين الحكوميين والطلبة متجهة إلى ميدان العاصي الرئيسي بالمدينة حين انشقت مجموعات عنهم وأخذت في الهتاف الشعب يريد إسقاط النظام ، وإن قوات الأمن لاحقتهم بعد فرارهم إلى أزقة جانبية وقتلت 4 منهم .

التدخل الأجنبي

من جهته صرح وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بأن بلاده ترفض رفضا تاما أي تدخل أجنبي في الشأن السوري تحت أي مسمي من المسميات .

وشدد عمرو على أن وحدة سوريا تمثل أولوية مطلقة يجب الحفاظ عليها في كافة الظروف مشيرا إلى أن موقف مصر من الأزمة السورية كان ولازال يستند إلى المطالبة بوقف كافة مظاهر العنف وتوفير الحماية للمدنيين والخروج من الأزمة عبر الحوار بين كافة الأطراف .

وناشد الوزير المصري دمشق التجاوب مع المبادرة العربية لحل الأزمة بما يؤدى إلى وقف تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية .

ويقول مراسل بي بي سي في دمشق إن تظاهرات دعا اليها مؤيدو الحكومة في المحافظات السورية قد خرجت صباح اليوم الاحد للتنديد بقرار الجامعة العربية تعليق عضوية سورية فيها لحين تنفيذ بنود المبادرة العربية بشأن الأوضاع هناك.

وكانت تظاهرات قد خرجت في عدة مدن سورية عقب صدور القرار مساء امس السبت وشن بعضهم هجمات على سفارات كل من السعودية وقطر وتركيا ورشقوا هذه السفارات بالحجارة.

فيما خرجت تظاهرات للمعارضة السورية في كل من إدلب وريفها وريف درعا ودير الزور وريفها والقامشلي، تعبيرا عن الفرح في مناطق سورية بصدور قرار الجامعة العربية.

ش