"كريستيان ساينس مونيتور"الأمريكية:الغموض يحيط بانفجار مستودع ذخيرة إيراني

عربي ودولي


ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية اليوم الأحد أن الغموض يحيط بالإنفجار الذي وقع أمس السبت بمستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري الإيراني والذي كان كبيرا بما يكفي للشعور به وسماع أصوات الإنفجارات على بعد 30 ميلا في طهران.

وأشارت الصحيفة أنه حتى مع بدء تشييع 15 جنديا قتلوا في الإنفجار سعى القادة الإيرانيون إلى التقليل من شأن أي علاقة لهذا الإنفجار بترسانة الصواريخ الباليستية المتقدمة والبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإنفجار يأتي في الوقت الذي تخوض فيه إيران غمار مواجهة متوترة مع الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية بشأن برنامجها النووي، والذي تسبب الأسبوع الماضي في موجة جديدة من التهديدات والتهديدات المضادة بالقيام بعمل عسكري بعد نشر الأمم المتحدة تقريرا تفصيلا والذي وصف بالدليل المصدق نشاط إيران في الماضي على تقنيات تصنيع الأسلحة النووية.

وألمحت الصحيفة إلى نفي وكالة أنباء (فارس) الإيرانية ، وثيقة الصلة بالحرس الثوري الإيراني، التقارير الواردة حول علاقة الإنفجار بتجارب نووية أو نقل رؤوس حربية صاروخية، حيث قال رمضان الشريف قائد الحرس الثوري الإيراني أن الإنفجار وقع في مستدوع للذخيرة التلقيدية..مستبعدا حدوث أعمال تخريبية.

وتناولت الصحيفة الأمريكية سعي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاسبوع الماضي إلى إقناع حكومته بتأييد شن ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية، متذرعا بأن وجود السلاح النووي لدى إيران يشكل تهديدا لوجود الدولة اليهودية.

وقد أعلن رؤساء الولايات المتحدة على التوالي أيضا أن إمتلاك إيران للاسلحة النووية أمر غير مقبول ، وتركوا كل الخيارات - بما في ذلك العمل العسكري- مطروحة على الطاولة.

وذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في الثامن من شهر نوفمبر الجاري أن إيران أوقفت عملها المنهجي المتصل بالأسلحة في عام 2003، على الرغم من أنه في بعض جوانبه قد يستمر مرة أخرى.. مؤكدا أنه لم يتم تحويل أي من المواد النووية المعلنة لم تتحول للاستخدام المدني.

وتنفي إيران سعيها لإمتلاك أسلحة نووية، لكن المشرعين الامريكيين قالوا أن التقرير هو بمثابة دليل دامغ على سعي إيران ودعوا إلى فرض عقوبات شديدة ضد طهران.