التقرير الميداني والعسكري خلال أيام عيد الأضحى المبارك

عربي ودولي


قامت ليلة أمس ومنذ الساعة الثانية عشرة ليلاً عصابات الأمن والشبيحة والجيش الأسدي بقصف مكثف وعنيف لأغلب أحياء مدينة حماه واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة. وقد استمر القصف حتى ساعات الفجر الأولى, وإن بشكل متقطع, وقد شوهدت طلقات نار خطاطة من جميع الأحياء تطلب النجدة بسبب فداحة الخسائر. كما قطعت خدمة الانترنت عن مدينة حماه لمدة ساعة كاملة. فقد اقتحمت الدبابات المدخل الشمالي لمدينة حماه من جهة دوار السباهي وجسر المزارب وقامت بقصف عشوائي ومكثف استمر لمدة ساعة كاملة, ووصلت عربات (BTR) ومدرعات وقامت بقصف مكثف وعنيف لبعض الأحياء ومنها: حي الحميدية والشرقية وطريق حلب والقصور والأربعين مما أدى إلى سقوط بعض الجرحى. كما قامت العربات المصفحة باقتحام المدخل الجنوبي لمدينة حماه من جهة دوار النسروقامت بإطلاق رصاص كثيف وعشوائي في حي الضاحية وجنوب الملعب والصابونية والمشاع. أيضاً اقتحمت عربات مدرعة المدخل الغربي للمدينة في كل من دوار كازو والجمارك ودوار بلال الحبشيوقامت بإطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة وقد سمعت بعض قذائف الدبابات من الجهة الغربية لحماه.

وسمعت أصوات إطلاق نار كثيفة من ساحة العاصي والقلعة وحي التعاونية وشارع الحرش ودوار المحطة والكراج القديم في دوار باب طرابلس وقيادة الموقع في شارع الدباغة ودوار عين اللوزة وغيرها... وقد قامت كتائب مدينة حماه بالتصدي للعصابات الأسدية في أغلب المناطق حيث أوقعت فيها خسائر فادحة بالأرواح وخاضت معها معارك طاحنة, حيث سمعت أصوات سيارات الإسعاف تنقل جثث وجرحى الأمن والشبيحة.

وفي حي الصابونية قام أبطال كتائب حماه بالتصدي للعصابات الأسدية وخاضوا معها معارك ضروس حيث أوقعوا 31 قتيلاً وأصابوا نحو 50 آخرين, نتيجة الهجوم على الباصات والدوريات والعربات المدرعة حيث دمروا مدرعتين للشبيحة.

وفي حي جنوب الملعب هاجم أبطال حماه مكان تمركز الشبيحة في مسبح الطليعة, حيث أوقعوا 3 قتلى وعدة جرى وقد شوهد جدار المسبح في اليوم التالي مليئاً بطلقات الرصاص. وفي حي القصوراستهدفت مدرعات الأمن مما أدى إلى تدمير واحدة بشكل كامل ودمرت سيارة أيضاً.

كما تمت مهاجمة الشبيحة المتواجدون في دوار الفيلات مما أدى إلى وقع نحو 5 قتلى و20 جريحاً. وعند جسر المزارب هوجمت عصابات الشبيحة والجيش الأسدي مما أدى إلى إعطاب دبابة وتدمير باص للأمن ومقتل جميع من كان فيه وعددهم 20 .

وقرب جسر الضاهرية استهدفت عربات وسيارات الأمن في تلك المنطقة مما أدى إلى إعطاب بعضها. وفي حي الحميدية والشرقية جرت اشتباكات عنيفة بالقرب من المجمع الطبي مما أدى إلى قنص ثلاثة من الشبيحة المتواجدين على سطح المجمع.

كما هوجمت عصابات الأمن المتواجدة على دوار كازو مما ادى إلى وقوع 7 قتلى وعدة جرحى. وفيدوار بلال تصدى أبطال كتائب حماه للقوة المهاجمة من مفرزة الأمن الجوي واقعوا نحو 5 قتلى مما جعل الشبيحة والأمن في تلك المنطقة إلى قطع الطرقات ونصب حواجز باستخدام حاويات القمامة وذلك بسبب خوفهم من أبطال حماه.

وعند القلعة وسط حماه هاجمت كتائب حماه متاريس الشبيحة على القلعة باستخدام قذائف (RBG) مما أدى إلى تدمير متراسين لهم ومقتل 8 شبيحة, مما جعل الأمن على القلعة يطلق النار بشكل هستيري باتجاه جميع المناطق المحيطة فيها وخاصة باتجاه البرناوي. لكن شباب مدينة حماه لم يتركوا أبطال الكتائب لوحدهم وبدأوا بالتكبير في جميع الأحياء بدون استثناء حتى وصلت التكبيرات عنان السماء وطغت على أصوات القصف, حيث تذكر شباب حماه أيام الحواجز عندما كانت مدينة حماه تشتغل بالتكبير في جميع أحيائها من أولها إلى آخرها إذا خرجت تكبيرة في حي واحد, حتى أن بعض الشباب أرادوا وضع حواجز وإعادتها, وقد استطعنا إحصاء نحو 50 نقطة تظاهر ليلة أمس. ومن ثم خرجت جميع الأحياء في مظاهرات كبيرة وحاشدة نادت بتكبيرات العيد, وهي يا الله ما منركع إلا لله, وهاي حماه, خاين خاين خاين الجيش السوري خاين, مو خايفين الله معنا, بالروح بالدم نفديكي يا حمص, يا حمص حماه معاكي للموت, والله لناخد بالتار من الشبيحة ومن بشار.

وقد استمرت التظاهرات العظيمة حتى الساعة الثانية ليلاً, بدون توقف وكانت تتزايد بشكل كبير وبمشاركة واسعة على الرغم من البرد القارس حيث بلغت درجة الحرارة 3 درجات فقط. لكن شباب مدينة حماه حولوا درجة الحرارة الباردة إلى مهل ينهمر على الشبيحة والأمن ويلقي في قلوبهم الرعب, نتيجة التكبير والأصوات العالية والمجلجلة, حتى أن بعض مراكز الشبيحة في الحارات أغلقوا عليهم الباب من الخوف.

وحاول شباب حي الفراية والصابونية كعادتهم الوصول إلى ساحة العاصي, لكن عصابات الأمن أحضرت مدرعات وبدأت بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر مما أدى إلى ارتقاء أربعة شهداء وإصابة عشرة آخرين. ولكننا سنبقى نحاول الوصول إلى ساحة العاصي كل يوم إن شاء الله. وفي حي التعاونيةانطلق شبابها في مظاهرة حاشدة تحدت وجود الأمن والشبيحة في كل من مدرسة الإعداد الحزبي وشارع الحرش حيث توجد المتاريس, لكن الضابط المسؤول أمر جرذانه بلبس اللباس المدني والدخول بين المتظاهرين وكانت كلمة السر ( عطيني تشعيلة ), لكن المخابرات الفضائية التابعة لشباب التعاونيةاستطاعت فك الشفرة ومعرفة كلمة السر فأوعزوا للشباب بنصب كمين للشبيحة المندسين وحين وصلوا بدأوا بضربهم بالعصي فأصابوا ثلاثة من الشبيحة, مما جعل الأمن يطلب الدعم فجاء باص وبدأ بضرب النار من (الجفت) لكن الشباب لم يصب أحد منهم بأذى ولله الحمد. وفي حي البياض قرب المخبزخرجت مظاهرة من ذلك الحي فجاء الشبيحة راكبين سيارة أجرة وبدأوا بضرب النار عليهم بشكل مباشر لكن لم يصب أحد منهم بأذى ولله الحمد.

وصباح الثلاثاء حوالي الساعة الثامنة سمعت أصوات إطلاق نار متفرقة في بعض أحياء حماه ومنها: القصور, وطريق حلب, وقرب القلعة. كما سمعت أصوات إطلاق نار متفرقة من شارع الحرش في حي التعاونية بسبب خوف الشبيحة المتواجدين على المتاريس في ذلك الشارع من أي شيء يتحرك. وبعد صلاة العشاء من ليلة أمس انطلقت عدة مظاهرات في مدينة حماه في عدة أحياء ومنها: حي باب القبلي, الجراجمة, الجلاء, البياض, التعاونية, حارة الوادي, الفراية, العليليات, الصابونية, جنوب الملعب, الحميدية, الشرقية, طريق حلب, القصور, الأربعين, وغيرها... واليوم الثلاثاء انطلقت عدة مظاهرات بعد صلاة الظهر ومنها: حي باب القبلي: من مسجد عبد الله بن سلام, حيث التقت مع مظاهرة من مسجد السرجاوي في حي الجراجمة, وقد تم نقلها على الهواء مباشرة.

وقد علمنا من مصادر خاصة عن مقتل ثلاثة من شبان مدينة حماه مساء أول أيام عيد الأضحى بعد خروج مظاهرات ومنهم واحد في جنوب الملعب وهو فتى, واثنان في منطقة الحاضر, لكننا لم نستطع الحصول على أسمائهم. شكرا لكل من ساهم بإعداد التقرير وحمى الله جيشنا الحر الأبي وأهالي مدينة حماه البواسل.