إيران تنقل مواد نووية بموقع مجهول تحت سطح الارض

عربي ودولي


 أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت نقل مواد نووية إلى منشأة تحت الارض لممارسة أنشطة نووية حساسة وهو تطور يرجح أن يزيد الشكوك الغربية في أن طهران تحاول انتاج سلاح نووي.

وأشار التقرير ايضا إلى أن إيران واصلت تخزين كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب وقالت مؤسسة بحثية أمريكية بارزة ان لديها ما يكفي من هذه المادة لانتاج أربعة أسلحة نووية اذا تمت تنقيتها لدرجة أعلى.

ووردت معلومات بأن إيران نقلت الشهر الماضي اسطوانة كبيرة تحتوي على يورانيوم منخفض التخصيب إلى موقع فوردو تحت الارض ضمن أشمل تقارير الوكالة التابعة للامم المتحدة حتى الآن يشير إلى أبعاد عسكرية لبرنامج طهران النووي.

وكان أهم ما توصل اليه تقرير الوكالة الذي سرب يوم الثلاثاء هو أن ايران عملت فيما يبدو على تصميم رأس حربي نووي وأن الابحاث السرية المرتبطة بالتسلح قد تستمر.

وربما يمهد التقرير الطريق لمزيد من العقوبات الغربية على ايران. وحذرت فرنسا يوم الاربعاء من أن طهران تواجه خطر عقوبات لم يسبق لها مثيل اذا رفضت التعاون مع الوكالة بشأن برنامجها النووي.

وقال مارك فيتزباتريك مدير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لا يستطيع اي مراقب غير منحاز التشبث بالادعاء بأن برنامج ايران النووي مخصص لاغراض سلمية بحتة.

لكنه أشار الى أن ايران لم تبدأ بالفعل انتاج قنابل نووية وقال ان امامها اكثر من عام حتى تتمكن من هذا اذا قرر قادتها الاقدام على هذه الخطوة.

واحتوى تقرير الوكالة على معلومات محدثة بشأن تخصيب اليورانيوم في ايران وهو اكثر جزء من نشاطها النووي يثير قلق الغرب لان من الممكن استخدام اليورانيوم المنقى لانتاج اسلحة اذا خضع لمزيد من المعالجة.

وكان قرار ايران في اوائل 2010 رفع مستوى جزء من التخصيب من درجة نقاء 3.5 في المئة وهي درجة وقود محطات الطاقة الى درجة نقاء 20 في المئة قد أثار قلق الدول الغربية التي اعتبرت أن هذا يقرب طهران من درجة 90

في المئة اللازمة لانتاج قنبلة


تقع محطة التخصيب الايرانية الرئيسية قرب بلدة نطنز بوسط ايران. وأعلنت الجمهورية الاسلامية في يونيو حزيران أنها ستنقل أنشطة التخصيب لدرجات أعلى الى فوردو التي توفر لها حماية افضل من الهجمات العسكرية.

وأظهر أحدث تقارير الوكالة أن ايران انتهت من تركيب مجموعتين كل منهما يضم 174 جهازا لتنقية اليورانيوم الى درجة نقاء الانشطار التي تبلغ 20 في المئة في فوردو قرب مدينة قم. ولم يبدأ تشغيل أجهزة الطرد المركزي بعد.

وفي تقرير الوكالة السابق عن برنامج ايران النووي الذي صدر في اوائل سبتمبر ايلول قالت ان ايران قامت بتركيب واحدة من مجموعتين من الاجهزة تعتزم تركيبهما او ربطت بين شبكات لاجهزة الطرد المركزي.

وقال التقرير الاخير أنه في 17 اكتوبر تشرين الاول نقلت ايران اسطوانة كبيرة تحتوي على يورانيوم منخفض التخصيب في هيئة غاز سداسي فلوريد اليورانيوم واسطوانة صغيرة تحتوي على يورانيوم مستنفد في هيئة سداسي فلوريد اليورانيوم.

ولم تكشف إيران عن موقع فوردو الذي يقع في حضن جبل في قاعدة عسكرية سابقة للوكالة الدولية الا في سبتمبر ايلول 2009 بعد أن علمت أن وكالات مخابرات غربية رصدته.