برلسكوني يلعب بأوراقه الأخيرة وينفي انه سيستقيل

عربي ودولي


روما (رويترز) - حاول رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الواقع تحت ضغط كبير من الأسواق الدولية والمتمردين في حزبه ان يلعب بأوراقه الأخيرة يوم الاثنين للتشبث بالسلطة ونفى تقارير ذكرت انه قد يستقيل خلال ساعات.

وكان لتقارير عن احتمال استقالته تأثير فوري حيث عززت أسواق الأسهم والسندات الحكومية المهتزة بسبب الفوضى السياسية في ايطاليا والتي فاقمت بشكل كبير أزمة ديون منطقة اليورو.

لكن نفي برلسكوني غير الاتجاه الامر الذي يوضح تماما مدى رغبة الأسواق في رحيله.

وكان جوليانو فيرارا رئيس تحرير صحيفة فوجليو والوزير السابق الذي ينظر اليه على انه وثيق الصلة ببرلسكوني كتب بموقعه على الانترنت من الواضح ان سيلفيو برلسكوني يوشك ان يستقيل. أنها مسألة ساعات البعض يقول انها دقائق.

وكتب فرانكو بيكيس نائب رئيس تحرير صحيفة ليبرو المنتمية ليمين الوسط بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت ان قطب الاعلام البالغ من العمر 75 عاما سيستقيل مساء الاثنين أو صباح الثلاثاء.

وكتب برلسكوني بصفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت شائعات استقالتي لا أساس لها.

وارتفعت العائدات على السندات الحكومية القياسية في وقت سابق يوم الاثنين لأعلى مستوى منذ 1997 الى 6.67 في المئة. ويقول محللون كثيرون ان من شأن تجاوز العائدات مستوى سبعة في المئة ان يجعل ايطاليا غير قادرة على تحمل تكاليف تمويل دينها العام الضخم وهو من اكبر الديون في العالم.

ويقوم برلسكوني بزيارة خاصة الى ميلانو لتناول الغداء مع ابنائه. وكرر يوم الاحد تعهده بأن يبقى في السلطة ونفى ان تمردا في حزبه حرمه من اغلبية فاعلة.

وذكرت مصادر سياسية ان اجتماعا لقادة حزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني دعوه في اجتماع في وقت متأخر مساء الأحد الى الاستقالة لكنه لم يقتنع.

وقضى برلسكوني وأقرب معاونيه مطلع الاسبوع وهم يحاولون استعادة دعم ما يكفي من النواب لتجنب هزيمة مُذلة يوم الثلاثاء في تصويت للتصديق على مشروع قانون للتمويل الحكومي والذي خسره بالفعل مرة قبل ذلك.

والى جانب عرضه وظائف حكومية على النواب المترددين يصف برلسكوني المتمردين بأنهم خائنون لايطاليا في وقت ازمة ويقول انه اذا سقط فسيتعين إجراء انتخابات مُبكرة وهو ما لا يريده نواب الحزب الحاكم.

ومن المعتقد على الارجح ان تؤدي هزيمة برلسكوني في تصويت الثلاثاء اما الى استقالته الفورية او الى امر من الرئيس جورج نابوليتانو بالتصويت على الثقة في الحكومة.

وبالاضافة الى ذلك تقول المعارضة الايطالية المنتمية لتيار يسار الوسط انها تعد لتحرك لحجب الثقة عن برلسكوني.

وقال وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني وهو عضو كبير في حزب الرابطة الشمالية الشريك في الائتلاف الحاكم بزعامة برلسكوني ان شيئا سيئا سيحدث على ما يبدو.

واضاف أحدث الانباء تقودني الى التفكير بأن الاغلبية لم تعد موجودة وان العناد غير مجد (لبرلسكوني).

ويقول حزب الرابطة الشمالية ايضا ان الانتخابات المبكرة ستكون المسار الوحيد اذا سقطت الحكومة.

وذكرت الصحف ان العدد المقدر للمنشقين المحتملين بين يتراوح بين 20 و 40 عضوا وهو ما سيكون اكثر من كاف لاسقاط الحكومة.