إيران تحيي ذكرى احتجاز رهائن السفارة الأمريكية عام 1979

عربي ودولي


تجمع آلاف الإيرانيين اليوم الجمعة ورددوا هتاف الموت لأمريكا في ذكرى عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية الموافق 4 نوفمبر عام 1979 ومرددين شعارات تندد بالاتهامات الأمريكية بوقوف إيران وراء محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن.

وكان هذا التجمع أمام وكر الجواسيس كما يطلق الإيرانيون على السفارة الأمريكية مناسبة لتوجيه تحية أيضا إلى الربيع العربي الذي تطلق عليه إيران تسمية اليقظة الإسلامية وللتنديد بإسرائيل.

وقام بعض المتظاهرين وغالبيتهم من الشباب باحراق اعلام أمريكا واسرائيل أمام صورة للرئيس الأمريكي باراك أوباما كما رفعت دمى تمثل مسئولين سياسيين أمريكيين وإسرائيليين.

وصرح سعيد جليلي الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني أمام المتظاهرين بأن الحكومة لديها أدلة دامغة على قيام الولايات المتحدة ب دعم وتدريب إرهابيين لاستهداف إيران.

ولوح جليلي باوراق قال إنها وثائق تدعم اتهاماته، دون أن يعطي ايضاحات إضافية.

إلا أنه أشار إلى أن سفير إيران لدى الأمم المتحدة سيقدم الوثائق إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون للتدخل ضد هذه الافعال المشينة .

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة في الشهر الماضي عندما اتهم مسئولون أمريكيون طهران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

ونفت طهران أي دور لها بشدة ووجهت رسالة إلى واشنطن طالبتها فيها بالاعتذار عن الاتهام.

كما اعتبرت الاتهامات محاولة من الولايات المتحدة لصرف الانتباه عن مشاكلها الداخلية وفشل جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

وأشاد جليلي بقاسم السليماني قائد وحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس (القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني).

وقال جليلي مخاطبا الولايات المتحدة قاسم الجليلي أحد قادة القوات المقدسة يكفي لتحجيمكم بفضل دعم الشعب له .

وكانت ايران تقدمت الخميس باحتجاج رسمي لدى الولايات المتحدة من خلال السفارة السويسرية التي تتولى المصالح الأمريكية، حول شهادة اثنين من المحللين أمام لجنة تابعة للكونجرس دعوا خلالها إلى تصفية سليماني وغيره من قادة فيلق القدس.

والمحللان هما الجنرال المتقاعد جاك كين الذي ساعد في التخطيط للغزو الأمريكي للعراق والمسئول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية رويل مارك جيريشت الذي يتولى منصبا رفيعا في مؤسسة فاونديشن فور ديفنس او ديموكراسيز المعنية بشئون الدفاع.

والمعروف أنه في الرابع من نوفمبر 1979، بعد أشهر على اندلاع الثورة الإسلامية التي اطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الولايات المتحدة لإيران ، اقتحم طلاب اسلاميون السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 موظفا فيها رهائن لمدة 444 يوما.

وفي 25 أبريل 1980 اطلق الرئيس الأمريكي جيمي كارتر عملية انزال للقوات الأمريكية الخاصة بالمروحيات للافراج عن الرهائن لكنها فشلت.

وبعد أن فشلت في التوصل إلى تسوية مع النظام الإسلامي في طهران، قطعت واشنطن العلاقات الدبلوماسية في 7 أبريل عام 1980.

وتبقى العلاقات بين طهران وواشنطن منذ ذلك الحين شديدة التوتر.

واتهمت الولايات المتحدة اخيرا ايران بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، ونفت ايران بشدة هذه الاتهامات.

كما تتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ايران بالسعي لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

ورفع المتظاهرون الجمعة شعارات تؤيد حركة احتلوا وول ستريت وتندد بالرأسمالية.