محكمة بريطانية تقضي بتسليم أسانج للسويد

عربي ودولي


أعلنت ألمانيا أن الخطة الأوروبية لانقاذ اليونان من الإفلاس غير قابلة للتفاوض وذلك قبل الاجتماع الطارئ الذي سيجمع الأربعاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء اليوناني جورج بابانديو في مدينة كان الفرنسية.

وقال وزير الخارجية الألماني غويدو فيسترفيله ما تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي لا يمكن طرحه مجددا على طاولة

المفاوضات

وجاءت تصريحات فيسترفيله قبل انعقاد الاجتماع الطارئ عشية انعقاد قمة دول مجموعة العشرين في مدينة كان الفرنسية ومن المقرر أن يحضره إلى جانب باباندريو وزير المالية اليوناني ايفانغيلوس فينزيلوس.

وبالرغم من حالة الاضطراب في أسواق المال العالمية ومنطقة اليورو التي تسبب فيها إعلان باباندريو إلا أنه أصر تمسكه بإجراء الاستفتاء وقال في اجتماع طارئ لحكومته أقرت فيه بالإجماع إجراء الاستفتاء إن ذلك سيمنح تفويضا واضحا حول بقاء بلاده في منطقة اليورو.

وفي بيان صادر عن مكتبه قال باباندريو إن الاستفتاء سيكون تفويضا واضحا ورسالة جليّة داخل اليونان وخارجها حول نهجهنا في أوروبا واشتراكنا في اليورو .

واضاف أن شركاء اليونان سيدعمون سياساته، وأن إجراء انتخابات عاجلة كبديل سيزيد خطر إعلان إفلاس اليونان.

يذكر أن الحكومة تواجه اقتراعا بالثقة في البرلمان يوم الجمعة بناء على دعوة رئيس الحكومة نفسه.

وتأزم موقف باباندريو قبل إجراء هذا الاقتراع بعد أن طالبه 6 من كبار مسؤولي حزب باسوك الحاكم بالاستقالة إضافة إلى انشقاق نائقضت المحكمة العليا ببريطانيا، الأربعاء، بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس ، جوليان أسانج، إلى السويد للتحقيق معه حول تهم جنسية مزعومة، وهي تهم نفاها بدعوى أنها محاولات للتشهير به، بعد أن نشر موقعه الآلاف من الوثائق السرية التي أحرجت الولايات المتحدة.

ورفضت المحكمة الحجج الأربعة التي تقدم بها طاقم الدفاع في معرض استئنافه لقرار قضائي سابق بإبعاد أسانج، الذي قضى قرابة العام قيد الإقامة الجبرية في بيته.

وكان أسانج قد قرر الطعن في قرار محكمة بلمارش التي قضت، في فبراير/ شباط الماضي، بتسليمه إلى السويد.

وفي يوليو/ تموز الماضي، مثل أسانج، 39 عاماً، المحدد الإقامة في المملكة المتحدة، أمام القضاء البريطاني، للنظر في طلب الطعن الذي قدمه محاموه، لمنع تسليمه إلى السلطات السويدية.

ولم توجه السلطات السويدية إلى مؤسس موقع ويكيليكس ، الاتهام رسمياً بارتكاب جرائم الاغتصاب، لكنها تريد مثوله للتحقيق معه، واستجوابه في بعض قضايا سوء السلوك الجنسي، المتصلة بوقائع ترجع إلى أغسطس/ أب 2010.

وأكد قاض بريطاني صحة طلب السلطات السويدية، وقال إنه لا يتفق مع المحامين، بأن النيابة العامة السويدية، لم تكن لديها سلطة إصدار مذكرة اعتقال أوروبية، وقضى بأن المذكرة صحيحة وواجبة النفاذ، ما دفع المحامين إلى الطعن في الحكم.

ونفى أسانج هذه الاتهامات مشيراً إلى أنها تهدف إلى تشويه صورته فقط، واستند محاموه في دفاعهم، إلى أسباب إجرائية وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وعدم خضوع موكلهم إلى محاكمة عادلة.

ويذكر أن موقع أسانج، ويكيليكس، نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بحربي العراق وأفغانستان، ومئات البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، مما أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الحليفة لها.

وأواخر الشهر الفائت، أعلن موقع ويكيليكس أنه سيوقف نشر الوثائق السرية بصورة مؤقتة نتيجة للمشاكل المالية التي يعاني منها، وبهدف المحافظة على وجود الموقع.

وجاء في بيان أن الحظر المالي المفروض على الموقع من قبل بنك أوف أمريكا و فيزا و ماستركارد و ويسترن يونيون أدى إلى تدمير 95 في المائة من عوائده.

ب في البرلمان عن كتلته ما يجعله متفوقا بالأغلبية داخل البرلمان بفارق صوتين فقط.

انخفاض حاد

الإعلان عن الاستفتاء أدى إلى انخفاض حاد في الأسواق العالمية

وكان المتحدث باسم الحكومة الياس موسيالوس قد صرح عقب انتهاء اجتماع استمر سبع ساعات قائلا إن الحكومة تدعم باباندريو .

وأوضح أن الاستفتاء سيجرى بعد الانتهاء من الخطوط الرئيسية لخطة الانقاذ الأوروبية .

من جانبه قال وزير الداخلية هاريس كاستانيديس إن هناك إمكانية أن يجرى الاستفتاء في ديسمبر المقبل .

وكان الإعلان المفاجئ بإجراء استفتاء في اليونان قد أدى الثلاثاء إلى انخفاض حاد في الأسواق الأوروبية والأمريكية.

كما يهدد الإعلان مستقبل صفقة الإنقاذ التي تم التوصل إليها في قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بهدف حل أزمة الديون في منطقة اليورو.

واتفق القادة في القمة على منح أثينا قرضا بمقدار 140 مليار دولار وإلغاء 50% من ديونها.

غير أن اليونان شهدت احتجاجات واسعة ضد إجراءات التقشف التي طالب بها الاتحاد الأوروبي.