سوريا توافق على مبادرة وقف العنف العربية..والمعارضة: لا حوار إلا على اسقاط النظام

عربي ودولي


العربية

وافقت سوريا اليوم الأربعاء على خطة الجامعة العربية لتسوية الأزمة بجميع بنودها بدون أي تحفظات، جاء ذلك خلال اجتماع لوزراء الخارجية العربية في مقر الجامعة في القاهرة . بينما سارعت قيادات المعارضة السورية للتأكيد علي أنه لن يكون هناك حوار إلا على اسقاط النظام، فين حين دعت الولايات المتحدة الامريكية الرئيس بشار الأسد إلي التنحي.

وقال السفير نبيل العربي الأمين العام للجامعة إن الاتفاق ساري المفعول منذ اعلانه، والجامعة ستوفد مجموعة للتحقق من تنفيذ سوريا لبنود الاتفاق فورا، مضيفا: نرجو أن تلتزم سوريا ببنود الاتفاق كاملا، وسوريا لم تعترض على اجراء الحوار بين سوريا والمعارضة في القاهرة.


وأكد العربي خلال مؤتمر صحفي في الجامعة العربية أن الهدف الرئيسي من المبادرة العربية المتعلقة بسوريا هي تقديم حل عربي للازمة السورية وهي رسالة واضحة ايضا الى الشعب السوري ان هناك نقلة نوعية تؤدي الى وقف كل انواع العنف من اي نوع كان .

وأشار العربي في هذا الاطار، الى ان هذا الاتفاق يؤدي الى فتح المجال امام وسائل الاعلام العربية للتنقل بحرية في كل ارجاء سوريا ونقل حقيقة الوضع هناك .

وشدد العربي على ان اللجنة العربية ستستمر بالاجتماع وستقوم الجامعة بالاطلاع على تنفيذ بنود هذا الاتفاق. واذ لفت العربي الى انه في حال لم تنفذ سوريا الاتفاق ساعتئذ تجتمع الجامعة وتتخذ القرار المناسب، ولا نريد ان نهدد بشيء ونريد تطبيق الاتفاق ، وسيكون القرار لمجلس الجامعة العربية .


وتلا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم نص القرار الذي اعتمده الوزراء العرب والذي نص على ان الحكومة السورية وافقت على الخطة العربية لوقف العنف وإجراء مؤتمر حوار وطني مع كافة أطياف المعارضة.

وقال بن جاسم إن الاتفاق واضح، ونحن سعداء بالوصول إليه وسنكون أسعد بالتنفيذ. وأضاف المهم التزام الجانب السوري بتنفيذ هذا الاتفاق، نتأمل ونتمنى أن يكون هناك التنفيذ الجدي سواء بالنسبة لوقف العنف والقتل او الإفراج عن المعتقلين او إخلاء المدن من أي مظاهر مسلحة فيها.

وشدد على أنه إذا لم تلتزم سوريا فإن الجامعة ستجتمع مجددا، وتتخذ القرارات المناسبة في حينه.

من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن الهدف الحقيقي والرئيسي هو تقديم حل عربي ينقل رسالة واضحة، ولها مصداقية الى الشعب السوري، بأن هناك نقلة نوعية تؤدي الى وقف كافة انواع العنف وفتح المجال امام منظمات الجامعة العربية ووسائل الاعلام لرصد ما يحدث في سوريا واجراء حوار وطني.

وكان مسؤول في الجامعة العربية، قد أعلن في وقت سابق أن الوفد السوري أبلغ وزراء الخارجية العرب بموافقة بلاده على الخطة العربية لتسوية الأزمة بلا تحفظات .

وأكد المسؤول أن سوريا وافقت بلا تحفظات على الخطة العربية في مجملها .

وتقضي الخطة العربية بوقف إطلاق النار، وسحب الآليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية، وإطلاق سراح المعتقلين، وإيجاد آلية لمتابعة وقف العنف على الأرض من خلال المنظمات العربية والسماح بدخول الإعلام العربي والدولي، ثم بدء حوار وطني برعاية الجامعة العربية بين النظام السوري وكل مكونات المعارضة السورية.