باباندريو يكسب دعم حكومته ويبقى اقناع ميركل وساركوزي

الاقتصاد



ودعا بعض النواب عن حزب باباندريو رئيس الوزراء للاستقالة متهمينه بتعريض عضوية اليونان في منطقة اليورو للخطر بقراره الصادم الدعوة الى تصويت شعبي على الخطة في خطوة وجهت ضربة لليورو ولاسواق المال العالمية لكن دعم الحكومة لباباندريو يوم الاربعاء يمهله بعض الوقت قبل تصويت في البرلمان يوم الجمعة على الثقة بحكومته.

وذكر بيان صادر عن مكتب باباندريو أن رئيس الوزراء قال في اجتماع لحكومته استمر سبع ساعات الاستفتاء سيكون تفويضا واضحا ورسالة واضحة في اليونان وخارجها بشأن النهج الاوروبي والمشاركة في اليورو.

لن يكون بوسع احد التشكيك في نهج اليونان داخل اليورو.

وبعد تأييد الحكومة له يبقى أمام باباندريو أن يواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل اللذين طلبا منه الحضور لاجراء محادثات أزمة في مدينة كان الفرنسية قبل قمة لمجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات في العالم للدفع بتنفيذ خطة الانقاذ بسرعة.

ويؤدي قرار باباندريو الى أسابيع من عدم اليقين في وقت تتوق فيه منطقة اليورو التي تضم 17 دولة الى فترة هدوء لتنفيذ العلاجات التي تم الاتفاق عليها للتغلب على أزمة الديون السيادية التي تكبلها.

وقال ساركوزي في كلمة نادرة له نقلها التلفزيون من أمام قصر الاليزية في باريس فاجأ هذا الاعلان أوروبا كلها.. الخطة .. هي السبيل الوحيد لحل مشكلة الديون في اليونان.

وصدرت تصريحات مماثلة عن وزير المالية الياباني جون ازومي مع هبوط مؤشر نيكي 2.2 في المئة يوم الاربعاء وقال الكل مرتبك.

وقال الياس موسيالوس وهو متحدث باسم الحكومة اليونانية ان الاستفتاء سيجرى في أسرع وقت ممكن فور صياغة أسس خطة الانقاذ.

واقترح مسؤولون يونانيون أن يجرى الاستفتاء في منتصف يناير كانون الثاني لكن وزير الداخلية قال انه يمكن اجراؤه في ديسمبر كانون الاول اذا وضعت تفاصيل اتفاقية الانقاذ قبل ما هو مقرر.

وتقول استطلاعات للرأي ان معظم اليونانيين يعتقدون أن الاتفاق سيء لكن الكثير سيتوقف على الاطار الذي سيضعه باباندريو للنقاش سواء فيما يتعلق بخطة الانقاذ وما يتبعها من اجراءات خفض مؤلمة أو العضوية في منطقة اليورو وهو أمر مازال يحظى بشعبية في اليونان.

وقال باباندريو ان شركاء اليونان سيؤيدون سياساتها وانه يجب أن يوافق اجتماع مجموعة العشرين في كان على سياسات تؤكد أن الديمقراطية فوق رغبات السوق.

لكن الخطوة التي أقدم عليها باباندريو ستحرج ساركوزي الذي يحاول اقناع دول صاعدة كبيرة مثل الصين والهند بمد شريان حياة مالي لمنطقة اليورو.

وقد يؤدي الاستفتاء الى تقويض التأييد السياسي لمساعدة اليونان في شمال اوروبا بشكل اكبر. وقال جون كلود يونكر رئيس مجلس وزراء مالية دول منطقة اليورو ان اليونان قد تفلس اذا رفض الناخبون اليونانيون خطة الانقاذ.

وستكون أولى العقبات أمام باباندريو هي تصويت على منح حكومته الثقة سيجرى في البرلمان يوم الجمعة. ويبدأ النواب المناقشات الساعة 1600 بتوقيت جرينتش يوم الاربعاء.