قائد الثورة الايرانية اية اللة الخامينى: سنطيح بسمعة امريكا بعرض 100 وثيقة لا يمكن التشكيك بها

عربي ودولي


اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان لدينا 100 وثيقة لا يمكن التشكيك والمساس بها حول دور امريكا في توجيه الارهاب والارهابيين في ايران والمنطقة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة قال لدى استقباله صباح الاربعاء حشدا من التلاميذ وطلبة الجامعات على اعتاب اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي: اننا سنطيح بسمعة امريكا والمتشدقين بحقوق الانسان ومكافحة الارهاب، لدى الرأي العام العالمي، من خلال عرض هذه الوثائق.

ووصف سماحته اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي (4 نوفمبر) بأنه يشكل احدى العبر الداعية للتأمل والتي قدمتها الثورة الاسلامية، وتشير الى معجزة التوكل على القوة الالهية والصمود المرافق للبصيرة من اجل الوصول الى الهدف، مؤكدا ان الشعب الايراني وببركة التوكل والصمود والبصيرة خرج منتصرا من جميع الازمات طيلة الـ 32 عاما الماضية، محققا المزيد من التقدم، وبالتأكيد فان الشعب الايران سيخرج في المستقبل منتصرا ومرفوع الرأس امام الازمات التي ستواجهه.واعتبر القائد يوم 4 نوفمبر بأنه حقا من ايام الله، واضاف: ان هكذا مناسبات بارزة ومشرقة في تاريخ الثورة الاسلامية، تشكل فرصة للتأمل من اجل معرفة المسار الصحيح للحركة والتخطيط للمستقبل على اساس التحليل الواقعي لهذه العبر التاريخية.

وتابع: ان الامام الخميني (رض) الراحل تعرض للنفي من قبل عملاء امريكا، في 4 نوفمبر 1964 بسبب استنكاره للحصانة الممنوحة للامريكان في ايران، ومعارضته لها، الا انه وبعد 15 عاما، وفي 4 نوفمبر 1979، قام ابناء الامام من الطلبة الشباب الثوريين، باقتحام وكر التجسس الامريكي في طهران، وطردوا امريكا من ايران.

واعتبر سماحته ان وقوع مثل هذا الحدث الذي كان يبدو مستحيلا، كان نتيجة توكل الامام الخميني (رض) على قوة الله واستقامته في غربة المنفى، ولفت الى ان الامام الخميني العظيم (رض) لم ينل منه اليأس والتعب، حيث مهد لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية من خلال حيث الجماهير على النزول الى الساحة عبر بث الوعي بين الشعب واحياء روح الاستقلال والجهاد في سبيل المبادئ.

واكد سماحة آية الله الخامنئي ان انتصار الثورة الاسلامية كانت سببا في طرد الشاه من ايران، واضاف: بعد انتصار الثورة الاسلامية، تم ايضا طرد امريكا من ايران في 4 نوفمبر 1979، ولذلك اطلق الامام (رض) عبارة (ثورة اكبر من الثورة الاولى) على اقتحام وكر التجسس الامريكي.

واكد سماحته ان الامام الخميني (رض) اطاح بالهيمنة الامريكية الظالمة والمستعلية في ايران، وجعل العلم الامريكي تحت اقدام الشباب الايراني المؤمن، اعتمادا على دعامة الارادة الاسلامية وايمان الشعب الناشئ من الاتكال على الله والصمود في المسيرة.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى بعض التحليلات المادية لأنصاف المفكرين الذين كانوا يرون ان انتصار ثورة الشعب الايراني بوجه امريكا من المحال وانها محكومة بالفشل، ولفت الى انه خلافا لتلك الرؤى والتحليلات المادية، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية انتصرت واضطرت امريكا للانسحاب.

واشار سماحة آية الله الخامنئي الى المؤامرات المختلفة للاستكبار بقيادة امريكا والصهيونية ضد الشعب الايراني، واكد انه بحول الله وقوته وبهمة الشعب الايراني وتقدم الشباب الاعزاء في بلادنا، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي كل مرحلة واجهت مؤامرة ما، خرجت منتصرة فيما لحقت الهزيمة بامريكا، وستستمر هذه الوتيرة في المستقبل.

وشدد سماحته على ان اي تخطيط للمستقبل ينبغي ان يكون في اطار هكذا تحليل ورؤية، واضاف انه اذا تم اتخاذ القرار الحازم على اي صعيد من خلال تحديد المسار الصحيح، وبدأت الحركة اعتمادا على قوة الله والاستقامة في المسار، فان العدو بالتأكيد سيضطر للتراجع، كما شهدنا ذلك في 4 نوفمبر 1979 وحقبة الدفاع المقدس وفي قضية العقوبات.

واشار قائد الثورة الى ان الاعداء قلقون من انتشار الفكر السياسي لثورة الاسلامية، واضاف: لهذا السبب سعت الادارة الامريكية وفي خضم ازماتها المتفاقمة وفي ذروة حركة وويل ستريت الشعبية، الى اطلاق سيناريو مهزلة اتهمت فيه الجمهورية الاسلامية الايرانية بمحاولة تنفيذ عمل ارهابي لا يحظى باي اهمية تذكر، فيما يرفضه اي شخص عاقل ويعتبره مثير للسخرية.

واعتبر سماحته ان الهدف من هذا السيناريو هو التغطية على حركة وول ستريت والضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية، واضاف انهم يريدون ان يتهموا اشرف العناصر المجاهدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية بالارهاب، في حين ان امريكا هي الارهابي الاكبر في العالم.

ولفت سماحة القائد الى ان امريكا قد خسرت حاليا في افغانستان والعراق، ولا سبيل امامها سوى الانسحاب من هذين البلدين، كما انها لقيت الهزيمة في شمال افريقيا.

ووصف سماحة آية الله الخامنئي، الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها اصبحت النقطة المركزية للحركة التي انطلقت في المنطقة والعالم، لافتا انه لهذا السبب يسعى الاعداء الى بث اليأس بين الشعب وخاصة الشباب وكذلك المسؤوين، وذلك من اجل الاخلال بالحركة الرائدة لهذه النقطة المركزية، الاان الشباب والمسؤولين صامدون بالتوكل على الله وبتحليهم بروح الامل والقوة الكبريتين