سفير بريطانيا لدى الكويت يشيد بثورات الربيع العربى

عربي ودولي


أكد السفير البريطانى لدى الكويت فرانك بيكر أن الربيع العربي ، أو الصحوة العربية كما أسماها ، تطور ايجابي .. مشددا على وجوب مراقبة كل دولة على حدة حيث أن لكل دولة طريقها في كيفية تحويل نتائج الربيع العربي كما هو الحال في أوروبا حيث أن الشعب هو من صنع التغيير ، وهو الذي يقرر الطريق الذي يريده .واستشهد بيكر فى هذا الإطار بنتائج الانتخابات التونسية ، التي وصفها بأنها ديمقراطية وحرة وكانت أحد افرازات الثورة .. مشيرا إلى أن مصر ستشهد خلال الأشهر المقبلة انتخابات برلمانية ورئاسية إضافة إلى الوعود التي قدمها المجلس الانتقالي الليبي بمرحلة جديدة يتم خلالها نقل السلطة .أما بالنسبة للوضع السوري ، فأكد السفير البريطاني أنه لا نية لدى حكومة بلاده لسحب سفيرها من دمشق حيث أن وجود السفير يسمح باستمرار وجود حوار مع القيادة السورية إضافة إلى وجود سفير سوري في لندن .وأكد بيكر - فى تصريحات صحفية نشرت اليوم الاثنين - دعم المملكة المتحدة للمبادرة الوزارية العربية تجاه سوريا .. معربا عن أمله أن تثمر لقاءات اللجنة الوزارية مع المسئولين السوريين عن شىء إيجابي حيث أن الأهم هو حل الأزمة بالطرق السلمية .

واستبعد بيكر التدخل الخارجي العسكري في سوريا قائلا ليس هناك من خطط للتدخل العسكري وهذا موقف بريطانيا والاتحاد الأوروبي ويجب أن نرى موقفا أكثر إيجابية من الجانب السوري .وحول زيارة أمير ويلز ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى الكويت اليوم ..قال السفير البريطانى أن الزيارة تأتى لتعزير التعاون المشترك والعميق بين

البلدين .. مشيرا إلى أن مسألة الأمن الخاصة بولى العهد تؤخذ بجدية كبيرة خاصة فى إطار تلقي السفارة البريطانية معلومات أمنية حول تهديدات محتملة لها الأسبوع الماضي .وقال إن الأمير تشارلز سيلتقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد .وأكد بيكر أن هذه الزيارة الملكية تأتي حرصا من ولي العهد البريطاني لمشاركة

الكويت احتفالاتها بالذكرى الخمسين للاستقلال عن المملكة المتحدة .. مشددا على أن ولي العهد البريطاني ليس جزءا من الحكومة البريطانية وليس رجل سياسة ، وبالتالي فإن لقاءاته ومباحثاته ستكون للاطلاع على العلاقات الثنائية وأخذ نظرة أوسع عن شموليتها .

وأبدى بيكر استعداد بلاده للقيام بوساطة بين الكويت والعراق بشأن ميناء مبارك الكبير اذا ما دعت الحاجة لذلك وضمن حدود مجلس الأمن .. مؤكدا ضرورة تطبيق العراق للالتزامات والقرارات الدولية الخاصة منها بالكويت والعمل على إنهاء هذا الملف خصوصا بعد 20 عاما من التحرير .. داعيا إلى عدم استخدام ميناء مبارك كذريعة من قبل العراقيين لعدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة .وشدد بيكر على أن بلاده لا تلعب وساطة مباشرة ولكن مستعدة للعب دور لتقريب وجهات النظر .. معتبرا أن تبادل السفراء بين البلدين يسهم بشكل كبير في دفع الحوار على مستوى عال .