الإندبندنت : مستشار أرييل شارون السابق: عباس أفضل شريك أتيح لاسرائيل

عربي ودولي



نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا بعنوان عشنا سبع سنوات من الهدوء لكن بدون إجراء محادثات . تقول الصحيفة إن كبير مساعدي رئيس الوزراء السابق، أرييل شارون، شن هجوما عنيفا على رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، بسبب إهدار فرص التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين.

وتابعت الصحيفة قائلة إن كلام دوف ويسجلاس الذي كان مستشارا سياسيا واسع التأثير في عهد شارون خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية هو أعنف هجوم يتعرض له نتنياهو، مضيفة أن شارون رغم تشدده كان مستعدا لتقديم تنازلات صعبة قبل أن يتعرض لسكتة دماغية عام 2006.

وحذر ويسجلاس من أن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس أوشكت أن توجه الضربة القاضية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كما أنها عززت حظوظ حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

وأضاف المستشار السابق أن في مصلحة إسرائيل عدم التخلص من عباس بصفته أفضل شريك في عملية السلام حصلت عليه إسرائيل منذ إنشائها.

وتمضي الصحيفة قائلة إن عباس الذي قام بالكثير لاعادة القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية منذ وفاة الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات قبل سبع سنوات مقتنع بأن توقيت اتفاق تبادل الأسرى مقصود منه معاقبته بسبب مساعيه الشهر الماضي لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية المقبلة في الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن ويسجلاس قوله إن سياسية الحكومة الإسرائيلية الحالية الرامية إلى إضعاف السلطة الفلسطينية تتسم بالغباء والخطورة معا. أظن أن اتصاله بالأمم المتحدة خطأ...لكنني أفضل المقاومة الفلسطينية بالطرق الدبلوماسية على الوسائل الأخرى. السلطة الفلسطينية اليوم هي شيء حلمنا به قبل عشر سنوات مضت.

وتحدث ويسجلاس عن شارون قائلا إن الرجل قال إنه سيستأنف محادثات السلام بعد سبعة أيام من الهدوء. الآن مرت سبعة سنوات من الهدوء وليس سبعة أيام .

وأضاف ويسجلاس قائلا إن عباس ورئيس وزرائه سلام فياض الذي تعلم في الغرب يعزى لهما الفضل في إيقاف الإرهاب وإقناع الفلسطينيين بأن التخلي عن العنف يؤتي أكله. إسرائيل قامت بجهود كبيرة لكن الجهود الفلسطينية لها دور كبير أيضا. في رأيي الحكومة الفلسطينية الحالية هي الأفضل (بالنسبة إلى إسرائيل) .

وتابع قائلا أعرف الجهود التي قاما بها (عباس وفياض)، وكيف كان صعبا الحديث جهارا ضد العنف في الوقت الذي لم تكن هذه القضية تحظى بشعبية في أوساط الفلسطينيين .

وحذر المستشار السابق من أن الهدوء الحالي هش، مضيفا أن قائدا لا يستطيع اتخاذ قرارات شجاعة سينتهي إلى تبني وضع أكثر تشددا ويظهر مرونة أقل ما يمهد الطريق لتجدد العنف.

وتختم الصحيفة قائلة إن الجيش الإسرائيلي الذي يخشى من انهيار السلطة الفلسطينية بشكل كامل (ما يستتبع اضطلاع إسرائيل بمسؤولية الأمن في الضفة الغربية) رفع صوته مطالبا نتنياهو بتقوية السلطة الفلسطينية سواء بإطلاق سجناء مرتبطين بحركة فتح أو بنقل مزيد من الأراضي إلى السيادة الفلسطينية في الضفة. لكن هذه المطالبات لم تجد آذانا صاغية، تقول الصحيفة، داخل الحكومة الإسرائيلية.

مرونة