الدكتور محمد سليم العوا فى إفتتاح الصالون الثقافى بجمعية "مصر للثقافة و الحوار"‏

أخبار مصر


رفض الدكتور محمد سليم العوا الحملة التى أطلقها البعض للمطالبة بترشيح المشير محمد حسين طنطاوى رئيسا للجمهورية و قال أنه يعتقد أن المشير ليس له علاقه بهذه الحملة ولا يمكن أن تكون مبادرة صادرة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأكد أن من أطلقها يهدف لإفساد العلاقة بين المجلس العسكري والشعب.

وأكد العوا خلال لقاء إعلامي عقده مساء السبت بمناسبة بدء نشاط الموسم الثقافي لجمعية مصر للثقافة والحوار تحت شعار مصر من القهر إلي الحرية أن المجلس العسكرى ليس له مرشح للرئاسة علي الرغم أن بعض المرشحين رددوا أنهم حصلوا علي إشارات غير مباشرة من الجيش بالترشح ، وقال أنه يثق في تصريحات المجلس العسكري بأن الجيش ليس له مرشح ، و أشار إلي أنه لا يمانع في ترشح شخص له خلفية عسكرية لأن حق الترشح للرئاسة مكفول لكل مواطن.

وأكد العوا أنه لا يوافق علي الهجوم الذي يقوم به البعض ضد إستخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات و قال من حق الجميع مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أن يستخدم ما يشاء من شعارات خاصة أن المحكمة الادارية أقرت حق استخدام الشعارات الدينية ، و يري العوا أن الازمة ليست فى الشعار الدينى انما فى الناخب الذى سيختار .

و أيد العوا ميثاق الشرف الذى أعلنته التيارات الاسلامية فى إنتخابات البرلمان و قال انه يجب على جميع المرشحين إستخدام هذا الميثاق و ليس الاسلاميين فقط و قال أن البرلمان المقبل لن تسيطر عليه قوة واحدة و طالب القوى السياسية المرشحة أن تتحالف لانه لن تتمكن قوة واحدة من الحصول علي أغلبية مطلقة في البرلمان.

وطالب العوا بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور حتى تتم العملية السياسية وفقا لما جاء في الاعلان الدستورى حتى نصل إلي دولة مدنية منتخبه ، و رفض العوا أن يتم وضع الدستور فى ظل المجلس العسكرى الذى هو سلطة إضطرارية مؤقتة .

وقال العوا أنه لو حدثت الثورة الثانية فقد يؤدى إخمادها الى إستخدام القوة وهو ما يعنى أن تتلوث أيدى الجيش بدماء المصريين وهو ما نرفضه جميعا لأن الجيش لا يجب أن ينزلق لهذه المشكلة ، وأضاف سندعو ألا يكون للجيش علاقة بالشأن السياسى أو يكون له وضع خاص فى الدستور .

ووصف العوا صفقة تبادل الجاسوس ايلان جرابيل بـ 25 سجينا مصريا بالجيدة جدا و هو نجاح يحسب للمخابرات المصرية و قال أننا إستبدلنا جاسوس بمسجونين جنائين وهو أمر مختلف عن تبادل الأسرى و السياسيين وأشاد العوا بأن هؤلاء المساجين هم من أبناء سيناء وهو ما يؤكد تقديرنا لأهالي سيناء ، وقال لازال لدينا مساجين إسرائليين ومن الوارد أن يتم إستبدالهم بباقى السجناء الجنائيين المصريين فى السجون الاسرائيلية و البالغ عددهم 81 سجينا .

ورفض العوا الفتنة التى وقعت بين القضاة و المحامين و قال انه ما كان يجب ان تحدث و يمكن للعقلاء من الطرفين ان ينهوا هذه الأزمة المفتعلة.

وأشاد العوا بتجربة الانتخابات التونسية و قال انها أسفرت عن نجاح أشخاص يمثلون الاسلام الوسطى و قال أهنئء الشعب التونسي بشكل عام و راشد الغنوشى بشكل خاص لأن أدائهم فى الثورة والانتخابات كان رائعا و لم يقوموا بإقصاء أى فصيل سياسي وتمت دعوة الجميع للمشاركة .