نيويورك تايمز: الغرب يستعد لغزو ليبيا اقتصاديًا‏

الاقتصاد


صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية كشفت عن غزو اقتصادي غربي للشركات الأجنبية لليبيا، مشيرة إلى أن الشركات الغربية المتخصصة في مجال البنى التحتية والأمن وإعادة الإعمار حولت أنظارها إلى ليبيا الجديدة، عقب تراجع فرص الربح في كل من العراق وأفغانستان.

ورأت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير لها على موقعها الإلكترونى اليوم - أن تحرر ليبيا بعد أربعة عقود من سيطرة الحكم الديكتاتوري في البلاد زاد مطامع رجال الأعمال الغربيين الذين يرون فى ليبيا فرصا تجارية محتملة، وهى التي تمتلك مخزونا هائلا من النفط الذى سيغطي تكلفة جلب تلك الاسثمارات الأجنبية للبلاد، إضافة إلى ميزة تنافسية أخرى وهي امتنان ليبيا تجاه أمريكا وشركائها في حلف الناتو لمساعدتها في القضاء على القذافي، وهو ما قد يسهل مهام عملهم فى ليبيا، على تحد تعبير الصحيفة.

وأكدت الصحيفة احتدام التنافس على الاستثمارت في ليبيا بين الشركات الأجنبية ، منوهة بوصول وفد يضم مسئولين من 80 شركة فرنسية - قبل أسبوع واحد من وفاة القذافي في 20 من شهر أكتوبر الجاري -إلى طرابلس للقاء مسئولين من المجلس الوطني الانتقالي والحكومة المؤقتة في ليبيا، فضلا عن حث وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الشركات البريطانية إلى حزم حقائبهم والتوجه إلى طرابلس.

من جانبه، اعتبر ديفيد حمود الرئيس والمدير التنفيذى لغرفة التجارة الأمريكية العربية أن هناك سباقا محتدما حاليا على اغتنام الفرص في ليبيا، وأن الأوروبيين والآسيويين يشقون طريقهم نحو ليبيا في الوقت الحالي.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن على الولايات المتحدة الاستفادة مثل فرنسا وبريطانيا من تقدير السلطات الليبية للدعم الجوي لحلف الناتو الذي أسهم في حسم النزاع في ليبيا، مهما كانت صرامة القواعد الجديدة التي تحكم العقود الخاصة بالشركات الغربية في ليبيا.