الفيضانات لم تصل الى وسط بانكوك ورئيسة الوزراء تؤكد انها ستنحسر

عربي ودولي


اعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية السبت ان الفيضانات التي تهدد بانكوك منذ ايام لم تصل الى وسط المدينة ويتوقع ان تتراجع خلال بضعة ايام، بينما فر عشرات الآلاف من السكان من المدينة على عجل.

ووضعت العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة في حالة تأهب قصوى في عطلة نهاية الاسبوع بسبب وصول كميات هائلة من المياه من السهول الوسطى في البلاد وارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في خليج تايلاند.

لكن الوضع بدا افضل مما اعلن منتصف نهار اليوم وبدا وسط المدينة جافا. وقالت ينغلوك شيناواترا اذا عمل الجميع (...) فسيبدأ مستوى المياه بالتراجع في الاسبوع الاول من تشرين الثاني/نوفمبر . وكانت شيناواترا صرحت ان المياه يمكن ان تغرق المدينة لشهر.

لكن هذا التفاؤل لا يتقاسمه الجميع. فما زالت مناطق عدة في الشمال تغطيها المياه وخصوصا دون مويانغ حيث يقع ثاني مطار في المدينة مخصص للرحلات الداخلية. وقد اغلق المطار وتم اجلاء عدد كبير من السكان. واضطر مركز الاغاثة في المطار لنقل مقره بعدما وصلت اليه المياه وحرم من الكهرباء.

ويسود قلق بشأن بعض الاحياء غرب نهر شاو برايا اذ وصلت المياه الموحلة فيها الى ارتفاع متر. وحذر رئيس مركز الاغاثة براشا برومنوغ المقيمين في منطقة ثون بوري وهي واحدة من القطاعات الاكثر تضررا في المدينة، من ان توزيع المياه لن يتم سوى مرتين يوميا بسبب مشاكل تقنية.

وضربت السيول الحي القديم وخصوصا الحي الصيني، ما اجبر السياح على التجول في المياه. وقالت سيدابات اوساناراسامي (32 عاما) التي كانت تقف وراء جدار من اكياس الرمل في الحي الصيني لست قلقة الامر ليس اكثر من كمية من المياه . واضافت لا احد يشتري شيئا من محلي ، بينما يلتقط كهنة بوذيون صورا بكاميراتهم.

من جهته، قال فيليب بونيل (24 عاما) الذي يزور تايلاند للمرة الاولى ان الناس لا يخشون الفيضانات . واضاف اننم يواصلون حياتهم بشكل طبيعي ورأيت بعضهم يطبخون في الشارع والمياه تحيط بهم .

وتدفق الالاف من سكان بانكوك الى محطات الحافلات والقطارات والمطارات الخميس واكتظت الشوارع بالسيارات هربا من الفيضانات التي يتوقع ان تصل العاصمة. وبدأت المياه في التسرب الى بعض مناطق وسط العاصمة التي يسكنها 12 مليون شخص حيث دخلت الى حرم قصر غراند بالاس بعد فيضان نهر تشاو فرايا بسبب ارتفاع المد، الا ان معظم وسط مدينة بانكوك لم تصله المياه بعد. ويتوقع ان تصل كمية من المياه تملأ نحو نصف مليون بركة سباحة اولمبية الى العاصمة في نفس وقت المد العالي الذي سيصل خلال اليومين القادمين، لتصبح دفاعات المدينة ضد الفيضانات على المحك.

واحتمى العديد من السكان داخل منازلهم بعد ان حصنوها باكياس الرمل، ونصب بعضهم جدرانا من الاسمنت التي اعدت على عجل بعد ان امرت الحكومة بعطلة خمسة ايام في 21 مقاطعة من بينها بانكوك ابتداء من الخميس. وقالت رئيسة وزراء تايلاند يونغلوك شيناواترا هذه ازمة، لاننا اذا حاولنا مقاومة هذه الكمية الهائلة من مياه الفيضانات وقوة الطبيعة، فلن نفوز . واضافت ولكن اذا سمحنا لها بالتدفق بحرية، فسيكون الناس مستعدين لذلك . وهجر العديد من الناس منازلهم مبتعدين عن مسار المياه خاصة الى منتجعات هوا هين وفوكيت وباتيا الساحلية.

وبذلت الحكومة التي تواجه اول اختبار حقيقي منذ تسلمها الحكم في اب/اغسطس الماضي، مساعي كبيرة لمنع وصول المياه الى العاصمة التي تعد 12 مليون نسمة بعد موسم امطار غزيرة اودت بحياة اكثر من 750 شخصا في جنوب شرق آسيا منهم 356 في تايلاند.

واخيرا اعلن بنك تايلاند خفض توقعاته للنمو من 4,1 الى 2,6 بالمئة في 2011 مشيرا الى الخسائر الجسيمة للانتاج الزراعي وقطاع الصناعة.