الدروس المستفادة للأحزاب من انتصار الإخوان فى انتخابات نقابة الأطباء

أخبار مصر


اعتبرت الأحزاب معركة انتخابات الأطباء «بروفة» مصغرة لانتخابات الشعب القادمة، خاصة أن خريطة الأحزاب الموجودة على الساحة هى نفسها التى انتقلت إلى المواجهات داخل النقابات من تيارات يسارية، ووسط، وقوى إسلامية.

وأكد المهندس سعيد أبو طالب عضو الهيئة التأسيسية لحزب التحالف الشعبى الاشتراكي، أن ما حدث فى نقابة الأطباء كان مؤشرا قويا يلفت نظر أعضاء الحزب والقائمين عليه لما يمكن أن تكون عليه خريطة تعامله فى انتخابات مجلس الشعب مع باقى التيارات، خاصة الإسلامية منها، فقائمة تيار الاستقلال لم تكن تضم كل مرشحى التيار وهو ما فتت أصوات التيار بينما جمع الإخوان أنفسهم على قائمة واحدة هى قائمة أطباء من أجل مصر.

وكانت أبرز الملاحظات التى سيحاول الحزب الانتباه إليها فى انتخابات الشعب القادمة هى أن قائمة الإخوان «أطباء من أجل مصر» لم تقتصر على عناصر إخوانية وحسب، إنما ضمت آخرين لا ينتمون للإخوان، وذلك فى محاولة لكسب أصوات التيارات الأخرى فضلا عن أصوات الإسلاميين، وهو نفس ما فعلته الجماعة حينما دخلت فى تحالف مع حزب الوفد، أقوى الأحزاب الليبرالية على الساحة السياسية، وعلى ما يبدو فإن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى تعلم الدرس جيدا، وهو ما جعله يرحب بانضمام حزب التيار المصري، المنشق عن الإخوان لائتلاف الثورة مستمرة فى محاولة لكسب أصوات الإسلاميين، طالما توافقوا على نفس المعايير.

على جانب آخر أكد أبو طالب أن الإخوان استغلوا عامل العضوية الحديثة لدفعات الأطباء الحديثة للتلاعب بالقوائم الانتخابية، خاصة أن اللجنة الانتخابية التى شكلها المجلس القديم هى لجنة تنتمى لجماعة الإخوان، وهو ما يدعو إلى ضرورة تنقية الجداول الانتخابية والتأكد من سلامة القيد وضمان عدم تصويت آخرين فى دوائر غير تابعة لها لعدم استغلال ذلك من تيار بعينه، ضد بقية الأحزاب السياسية، وأضاف أن التحالف الشعبى انتبه جيدا لما قام به الإخوان فى انتخابات النقابة من تعطيل الناخبين خارج اللجان الانتخابية عن طريق أنصارهم، وداخلها أيضا من خلال اختيار العاملين المشرفين من الإداريين على اللجان، لذلك سوف يطالب بضرورة تأمين اللجان الانتخابية فى مجلس الشعب ليس بقوات الشرطة وحسب، إنما بعناصر رقابية من منظمات المجتمع المدنى لرصد مثل تلك المخالفات.

ومن جانبه أكد د.رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أنه عندما تتوحد القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية تنجح، وعندما تتفتت ينجح الإخوان، مضيفا أن هذا حدث فى انتخابات الأطباء فى الإسكندرية، فعندما توحدت هذه القوى سقط الإخوان سقوطا مروعا وفقدوا مقعد النقيب، فيما حصلت قائمة الاستقلال التى تمثل «القوى الوطنية» على عشرة مقاعد من المجلس، ولذك لم يحصل الإخوان سوى على مقعدين



100 سيارة دفع رباعي و70 مليون جنيه للتصويت فى الانتخابات

أعلنت د. فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى أن كوريا الجنوبية قدمت 100 سيارة دفع رباعى من طراز هيونداى لوزارة الداخلية، من أجل الاستعانة بها فى الانتخابات المقبلة للمساعدة فى نقل أوراق التصويت، بالإضافة إلى منحة يابانية تقدر بـ70 مليون جنيه تخصص بالكامل لإنشاء كبائن التصويت، والتى ستوجه إلى مصانع الإنتاج الحربى لإتمام تصنيعها. كما قدمت إسبانيا منحة مالية لا ترد قيمتها 8.6 مليون جنيه مصرى لصالح وزارة العدل للمساهمة فى توفير أجهزة حاسب آلى للعملية الانتخابية. وأشارت الوزيرة إلى أن الانتخابات عملية مصرية خالصة وستتم بإشراف قضائى كامل من خلال قاض على كل صندوق ومتابعة منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن مصر ترفض أى تدخل خارجى فى الانتخابات وترحب فقط بالمساعدات اللوجيستية مثل: الأحبار الفسفورية وبطاقات الترشيح وسيارات النقل وغيرها مما يلزم العملية الانتخابية