افتتاح مهرجان الدوحة السينمائي الثالث بفيلم ضخم شاركت قطر في انتاجه


افتتح الدورة الثالثة من مهرجان الدوحة السينمائي مساء الثلاثاء بعرض اول لفيلم الذهب الاسود الضخم الذي شاركت قطر في انتاجه وصور جزئيا على ارضها.

والفيلم الذي اخرجه الفرنسي جان جاك انو وهو من بطولة انطونيو بانديراس وطاهر رحيم وفريدا بينتو، يشكل الانجاز الاول لمؤسسة الدوحة للافلام التي تسعى الى وضع قطر على الخارطة السينمائية عبر دعم الانتاجات الضخمة وتنمية المواهب العربية والقطرية.

ويقدم الفيلم صورة ايجابية عن العربي الخليجي في اطار قصة تدور احداثها في مطلع القرن العشرين واقتبست من رواية من منتصف القرن العشرين.

وتوالى على السجادة الحمراء نحو قاعة عروض الهواء الطلق في مجمع كتارا الثقافي حيث ينظم المهرجان، عدد من نجوم مصر مثل يسرا ومحمود عبد العزيز والمخرج خالد يوسف والمغنية روبي التي تلعب دور البطولة مع اختها في فيلم خالد الحجر الشوق فضلا عن الحضور المميز للنجم المصري العالمي عمر الشريف.

وحضرت المخرجة اللبنانية نادين لبكي وزوجها المؤلف الموسيقي خالد مزنر وخصوصا ان فيلمهما وهلق لوين ؟ يشارك في عروض المهرجان العربية.

وحضر حفل الافتتاح ايضا بعض اعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج السوري محمد ملص وفريق الفيلم المكرم الذين تقدمه المنتج طارق بن عمار والمخرج جان جاك آنو والممثلون: الفرنسي الجزائري طاهر رحيم والهندية فريدا بينتو والانكليزي مارك سترونغ.

ولم يكن انطونيو بانديراس الذي يؤدي في الفيلم دور امير عربي يحاول ان يستفيد من تقدم الغرب، بين الحاضرين.

ووصف منتجو فيلم الذهب الاسود الماخوذ عن رواية العطش الاسود للكاتب هانز روش هذا العمل ب الملحمة العربية التاريخية وقالوا انه غير مسبوق بعد ان بلغت كلفة انتاجه 55 مليون دولار وشاركت قطر في تمويله بنسبة 30% على الاقل وفق ما افادت مصادر من مؤسسة الدوحة للافلام.

وقال طارق بن عمار منتج الفيلم الذي صور في تونس وقطر ان صورة العربي تبدو دائما سلبية في السينما الاميركية وهو لم يعد اليوم يقدم الا كمجرد ارهابي. انا اسعى الى تبديل هذه الصورة واعمل على اظهار صورة ايجابية للعربي .

واضاف المنتج العالمي خلال مؤتمر صحافي عقد صباح الثلاثاء حين كنت في صغري وشاهدت فيلم +لورنس العرب+ لم اهتم بهذه الشخصية بقدر اهتمامي بالدور الذي اداه عمر الشريف في الفيلم .

واوضح بن عمار ان الفيلم المنجز باللغة الانكليزية سيوزع في الولايات المتحدة بعد التعاون مع مؤسستي وورنر براذرز و يونيفرسال .

واوضح المنتج التونسي ان فكرة الفيلم تعود الى ما قبل 6 سنوات حين ناقش المسألة مع الشيخة المياسة ابنة امير قطر والتي تعنى بالشؤون السينمائية في الدوحة.

واستغرق التحضير للفيلم الذي اخرجه الفرنسي جان جاك آنو 3 سنوات.

وتعتبر الصحراء الديكور الاوحد للشريط الذي يصور صراعا بين اميرين، الاول تقدمي والاخر تقليدي، يتنازعان ولاء القبائل واحترامها ويخوضان حروبا طويلة في مرحلة تسبق بقليل بدء استغلال النفط العربي في الثلاثينات والاربعينات.

ورغم الاداء اللافت لفريق الممثلين واداء فريدة بينتو دور ابنة الامير التقدمي، لم يستطع الفيلم التحرر من الكليشيهات.

ومن خلال احداثه يطرح الشريط اسئلة عما اذا كان النفط نعمة ام نقمة، ويعكس الشريطة في رأي صانعيه نظرة تدفع الى احترام الصفات العربية.

كما يتناول الشريط العلاقة بين الاسلام والحداثة في الخليج.

وتحتل الموسيقى التصويرية دورا كبيرا في الفيلم المرتكز على معارك تمت فيها الاستعانة بالخيول والجمال.