مصطفى الفقى: مبارك لم يكن مؤهلا للحكم و"لا مساومة" على دم الشهداء..والثورة اتسرقت من صناعها

أخبار مصر


قال الدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب السابق، إن الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يكن مؤهلا للحكم عندما كان نائبا للرئيس أنور السادات، مطالبا بمحاكمته وإجراء تحقيق سياسي معه لأن التاريخ سيكتب أنه أضاع فرص كثيرة لتنمية البلاد.. فيما أكد أن دماء شهداء الثورة مفيش هزار فيها ولابد من خضوع المتورطين فى مقتلهم للمحاكمة الجنائية.

وأضاف الفقي خلال حواره مع الاعلامي معتز الدمرداش ببرنامجه مصر الجديدة مع معتز علي قناة الحياة، أن مبارك يكن يقرأ الكتب والصحف حينما كان نائبا للسادات، ولم يكن معد سياسيا لحكم مصر.

وطالب الفقي بإجراء تحقيق سياسى مع مبارك تجاه إهداره فرص كثيرة لتنمية البلاد، أين تعمير سيناء وسوء العلاقات مع دول حوض النيل، وتطوير قناة السويس وضفافها.. ، قائلا إن قتل الثوار تهمة لاحقة موجهة إليه ولكن لابد من البحث عن أسباب قيام الثورة لمحاكمته عليها.. وهذا لا يعنى المساومة على دماء الشهداء.. دماء الشهداء مفيش فيها هزار .

وقال الفقي إن إدارة مبارك وتعامله مع تطورات الثورة كانت من أسوأ أسوأ مراحل عصره فى إدارة الأزمات، وأنه لم يكن قادرا على الرحيل المشرف، فكان يعطى رسائل قليلة ومتأخرة، لافتا إلي أنه بعد خطاب مبارك العاطفى قلت السيرك رجع تانى ، بجانب إساءة ابنه جمال مبارك إساءة بالغة له. وأضاف: أراد الله لمبارك هذه النهاية الأليمة، ومحاكمة مبارك تدعو العالم لاحترام الشعب المصري.. إلا أنه نوه من ناحية أخري بأن الثورة تعرضت للسرقة من قبل الأحزاب والجماعات، أما الأبرياء الذين صنعوها فاختفوا ولن يجدوا لهم مكان فى البرلمان القادم .

وكشف أنه طلب من مبارك قبل سنتين وضع خارطة طريق للمستقبل، مشيرا إلي أن تراجع مصر وانقهارها أمام المواقف الأمريكية كانت اشارة مباشرة لملف التوريث، وهو ما كتبت عنه بأن الرئيس القادم سوف يأتي برضاء أمريكى نتيجة لهذا الوضع.

ونفي الفقي يوما أن يكون من الفلول ، موضحا أن زكريا عزمى وسليمان عواد كانا ينقلان له غضب مبارك منه اسبوعيا، ولذلك حجبت عنى مناصب كثيرة لغضب مبارك، ومعمرتش لتغير مواقفى طوال الوقت من نظامه، وكان مبارك كان يتهمنى بأني مراجيح الهوى .. وقال إن الحزب الوطنى كان تجمع بشرى فقط لأصحاب المصالح مع الحكومة.. ومن فيه كان يريديون تولى القيادة و لما مسكوا الدريسكيون لبسوا فى الحيط .

وعن دور مصر الخارجي بعد الثورة، قال الفقي إن بقاء مصر داخل حدودها خلال عهد مبارك كان مطلبا أمريكيا، على العكس من عهد الرئيسان جمال عبد الناصر وأنور السادات، مؤكدا أن الدور المصري انكمش فى العلاقات الخارجية بنهاية عصره.

وأشار الدكتور مصطفي الفقي إلي أن الدور المصري فى الخارج تزايد بعد الثورة، وأن سياسة مصر قائمة علي نظرية الدور حيث عرفت تاريخيا بانها تعطى سياسيا وتحصل على اقتصاد.

وأضاف أن مبارك كان لا يستريح لشخص لامع، ولم يعط لأى من مساعديه مساحة للحركة سوى عمرو موسى، وبعد انتهاء مدة الدكتور عصمت عبد المجيد كأمين عام للجامعة العربية، رشح موسي لتولى المنصب، ورفض ترشح الدبلوماسى الجزائري الأخضر الابراهيمى بقوله لا أخضر ولا أحمر ، فجعل بذلك منصب الامين العام جراج لوزراء الخارجية وهذا أغضب الدول العربية .