براءة الاطفال تسحق تحت اقدام الاهمال في مدرسة الراية الدولية

أخبار مصر



كم من أم تستيقظ في الصباح الباكر لتوقظ طفلتها وتسرح لها شعرها وتضع لها رابطة وردية بلون الحلم الذي تحلم به ولون المستقبل الوردي الذي تنتظره .

كم من اب ينظر الى المستقبل يراه في عيون ابنائه ويحملون حقائبهم الى مدارسهم كل صباح وكأنهم يحملون في هذه الحقائب الامل والغد المشرق ..ولكن ...

ما معنى ان يسحق هذا الحلم .. ويقتل الامل ..وتغتال البراءة في لحظة اهمال وعدم مسؤولية وجري وراء تحقيق مكاسب مادية فقط دون رحمة ودون شفقة ببراءة الطفولة ودون ذرة احساس بأنات الالم التي انبعثت من قلب طفل لم يبلغ الحادية عشرة من عمره في مدرسة الراية الدولية .

وكل ذنب هذا الطفل انه كان يمرح ويطمح في مشاركة زملائه الاطفال ما طلبته منهم المدرسة .

المأساة بدأت في مدرسة الراية الدولية بالحي الثامن بمدينة نصر عندما طلبت المدرسة من طلاب الصف الخامس اقامة حفلة للشواء داخل الفناء وطلبت من كل تلميذ ان يحضر 60 قطعة من السوسيس والهامبورجر والهوت دوج ـ لاحظوا الكمية المطلوبة من كل تلميذ ـ اضافة الى مستلزمات الشواء من فحم وغيره .

المأساة وقعت عندما حاول مدرس التربية الرياضية الالعاب اشعال الفحم للشواء ولكن لما يشتعل أحضر اناء مملوءا بالبنزين من سيارته ليساعد في اشعال الفحم .

المأساة اشتعلت باشتعال البنزين واشتعال النيران في الطفل عبدالرحمن مصطفى حسن وسط صراخ الاطفال حوله وبرود ولامبالاة مدرس الالعاب ومدرسين اخرين معه فلم تأخذهم اية شفقة بصرخات الطفل .. لم تلين قلوبهم لاحتراق قلب الطفل والصرخات تهز اركان المدرسة ... لم تهتز مشاعر الرحمة في قلوب كالحجارة او اشد قسوة عند هؤلاء المدرسين فتركوا الطفل يتلوى والنيران تأتي على وجهه واذنه ورجليه ويديه .

ولم يرحم انينه الا مدرس شاهده من الطابق الثاني فنزل مسرعا لينقذ الامل في المستقبل ولكن احترق الكثير منه .

المأساة تتواصل من ادارة المدرسة التي كانت اشد قسوة على الطفل عبد الرحمن مصطفى حسن من المدرسين انفسهم فكانت المأساة الشديدة من صاحبة المدرسة سوزان التي لم تتحرك بداخلها غريزة الامومة التي غرسها الله في قلب كل ام سواء من الحيوانات او الطيور او البشر ... ولكن سوزان .. كانت عكس الطبيعة .. كانت بلا رحمة فتركت عبدالرحمن ينزف انينا والما من الساعة 11 حتى الساعة 3 فاتصلت بوالده في الساعة الثانية والنصف ان ابنه اصيب عندما كان يلهو ويلعب وانه كان مخطئا فاصيب .

تفكير الاب اصابه الشلل واصبح قلب الام فارغا من هول الصدمة بعدما شاهدا الطفل على حقيقته في المدرسة عكس ما ادعته المديرة سوزان .

المأساة تتواصل مع سوزان لقد جردت الطفل من ملابسه عنوة وقوة مما اصابه بتسلخات في الجلد المحروق واحتفظت بملابسه ورفضت تسليمها لاسرته .

سارع الاب المكلوم الى فلذة كبده ودموع العين تسبقه ونقلته المدرسة الى مستشفى التيسير القريب من المدرسة فوضعت له المراهم والكريمات و الاب لم يطق صبرا وانات الالم تعصر قلبه فنقله الى مستشفى الحلمية العسكري المتخصص في الحروق والذي رفض بدوره اعطاء الاسرة تقريرا رسميا الا بعد مخاطبته من جهة رسمية .

تحرك الاب مسرعا الى قسم اول مدينة نصر لتقديم محضر بالواقعة .

لم تكتف سوزان بذلك بل بدأت تساوم الاسرة على فعل اي شيء شرط عدم تصعيد الامر وقالت ان المدرسة مستعدة للذهاب لمنزل الطفل لتدرسيه وانها قامت بفصل مدرس التربية الرياضية الالعاب

هذه المأساة وقعت في قلب مدينة نصر فهل تتحرك وزارة التربية والتعليم لتنقذ الاطفال من براثن الاهمال وهل يجتث الوزير جمال الدين موسى جذور الفساد في المدارس الخاصة والحكومية .