وزيرة الخارجية الأمريكية تحث دول آسيا الوسطى على دعم أفغانستان

عربي ودولي


تختتم هيلاري كلينتون وزيرة الخارجيه الأمريكية، اليوم الأحد، في أوزبكستان، جولتها في دول آسيا الوسطى, حيث وصلتها بعد زيارة قصيرة الى طاجيكستان وأفغانستان وباكستان.

وصرّح مسؤول أمريكي بأن بلاده تسعى لزيادة تدفق إمداداتها للقوات الأمريكية في أفغانستان عبر أوزبكستان, لتفادي طريق الإمداد عبر باكستان, الذي لا يمكن التعويل عليه.

وجاء حديث المسؤول الأمريكي لوسائل إعلام محلية على هامش زيارة كلينتون لطاجيكستان وأوزبكستان, وهما البلدان الواقعان في إطار ما يعرف بشبكة التوزيع الشمالية للجيش الأمريكي, والتي تمر عبر دول البلطيق وروسيا وكازاخستان وجورجيا وأذربيجان.

وألمح المسؤول الامريكي الذي كان يرافق كلينتون بأنه نظراً لوضع العلاقات الأمريكية - الباكستانية, علينا دائماً ان نكون مستعدين في حال قرروا فرض قيود على إمداداتنا, او إغلاق الطريق بالكامل في أسوأ تصور ، مضيفاً سنكون مستعدين للانتقال شمالاً عبر آسيا الوسطى اذا لزم الامر .

يُذكر أن الطريق عبر أوزبكستان يشمل النقل عبر قطارات وتوزيع الوقود وغيرها من الإمدادات دون الأسلحة القتالية. وقال المسؤول إن نحو 50% من الشحنات البرية تنتقل عبر هذا الطريق.

لكن السلطات الأوزبكية تتحفظ على الإعلان عن خط الإمداد الى أفغانستان خشية أن يؤدي ذلك لهجمات انتقامية من جانب طالبان وغيرها من المتشددين في المنطقة.

وفي فبراير/شباط 2009 خلال تحسّن شهدته العلاقات مع واشنطن، صرح الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف بأنه سيسمح للولايات المتحدة بنقل الإمدادات غير العسكرية عبر بلاده في إطار شبكة التوزيع الشمالية.

وقد أغلقت طشقند في 2005 القاعدة الجوية الأمريكية التي كانت تستخدم لدعم القوات الأمريكية في أفغانستان بعد انتقادات واشنطن لحملة القمع الدامية والتوترات التي شهدتها منطقة انديجان شرقي البلاد.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه لا يجري التخطيط للتفاوض حول إعادة فتح القاعدة المذكورة.

وكانت كلينتون قد زارت إسلام أباد الخميس والجمعة الماضيين لحث باكستان على القضاء على الملاذات الآمنة للمتشددين، والتي ينطلقون منها لشن هجمات في أفغانستان المجاورة، وهي القضية التي زادت من توتر العلاقات الامريكية - الباكستانية.