فاتورة الخلاص من القذافي كانت باهظة


أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل أن فاتورة الخلاص من العقيد معمر القذافي وإسقاط نظام حكمه الذي دام 42 عامًا في ليبيا كانت باهظة بكل المقاييس .

وأشار عبد الجليل إلى آلاف القتلى والجرحى والمفقودين من جراء العمليات العسكرية التي خاضها الثوار على مدى الأشهر الثمانية الماضية لإسقاط نظام القذافي.

وفي حديث مع صحيفة الشرق الأوسط ، قال مصطفى عبد الجليل إنه مستاء من الطريقة التي قُتل بها القذافي لدى اعتقاله في مسقط رأسه بمدينة سرت.

وأضاف أنه شخصيًا كان يفضّل اعتقال القذافي وتقديمه للمحاكمة بدلاً من قتله، لكنه نفى أن يكون قد تم التمثيل بجثة القذافي.

وكشف عن أن القذافي قد يكون قد لقي مصرعه رميًا بالرصاص من أحد مرافقيه المسلحين، أو من الثوار المسلحين الذين نجحوا في حصاره في اللحظات الأخيرة قبل سقوطه في مدينة سرت حيث كان يختبئ.

وحثّ عبد الجليل الرئيسين السوري بشار الأسد واليمني علي عبد الله صالح على الاستجابة لتطلعات شعبيهما بالتخلّي عن السلطة سلميًا، مؤكداً أن عهد الديكتاتورية في العالم العربي قد ولى ويتعين على الحكام أن يراعوا ذلك.

وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أعلن أن اليوم الأحد هو يوم إعلان التحرير الكامل لليبيا، لافتًا إلى أن هذا الإعلان سيتضمن عدة نقاط، وعدة علامات تشرح المرحلة الانتقالية.

وفي حديث لقناة الجزيرة ، قال عبد الجليل: المجلس سيستكمل لتفعيل المجالس المحلية وتعيين ممثلين عن كل ليبيا فيه، كما ستشكل حكومة يحدد عملها لمرحلة انتقالية لا تتجاوز الثمانية أشهر، كما سينتقل المجلس إلى مقره الرئيس في طرابلس .

وأضاف: أراهن على أن الليبيين سيحققون النصر، وهو تحقق على الرغم من كل المشككين وعلى الرغم من كل العوائق وتحقق بفضل الله، وبفضل الحلفاء والأصدقاء أيضًا، وكل من يراهن على أن ليبيا ستذهب إلى خندق ضيق فهذا غير صحيح، أنا متفائل وأراهن على أن مستقبل ليبيا سيكون سعيدًا .