المالكي: الوضع الامني لن يتاثر بالانسحاب الاميركي

عربي ودولي


اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت ان تاكيد الرئيس الاميركي باراك اوباما انسحاب القوات الاميركية مع نهاية السنة يشكل فرصة تاريخية للعراق مشددا على ان هذا الانسحاب لن يؤثر في الوضع الامني في البلاد.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي غداة اعلان اوباما انجاز انسحاب 39 الف جندي اميركي منتشرين في العراق قبل نهاية هذا العام لا خوف على انفلات الاوضاع الامنية بعد انسحاب القوات الاميركية .

واضاف ان القوات الاميركية كانت نادرا ما يطلب منها المساعدة في مجالي الاستخبارات والنقل وان قواتنا كانت تشرف على الاوضاع منذ توقيع الاتفاقية الامنية في عام 2008 .

واكد ان الاتفاق يعد مناسبة تاريخية للشعب العراقي وان قواتنا اصبحت قادرة على ضبط الاوضاع الامنية .

وتراجعت اعمال العنف في شكل ملحوظ في العراق خلال الاعوام الاربعة الاخيرة بعدما بلغت ذروتها خلال العامين 2006 و2007، لكن الاعتداءات مستمرة. وفي ايلول/سبتمبر الفائت، قتل 185 عراقيا في هجمات مقابل 230 قتيلا في اب/اغسطس وفق احصاءات رسمية.


وقد اعلن اوباما الجمعة انه سيسحب حوالى 39 الف جندي ما زالوا متمركزين في العراق بنهاية 2011، بعد تسع سنوات تقريبا على الغزو الاميركي للعراق والذي ادى الى مقتل اكثر من 4400 جندي اميركي.

وقال اوباما في البيت الابيض بوسعي ان اعلن اليوم، كما وعدت، بان البقية من قواتنا في العراق ستعود الى الوطن بنهاية السنة. بعد قرابة تسع سنوات ستنتهي الحرب الاميركية في العراق .

وانسحاب القوات الاميركية من العراق يلحظه اتفاق وقع العام 2008 بين البلدين. لكن واشنطن وبغداد حاولتا التفاوض في شان ابقاء كتيبة اميركية تضم بضعة الاف من مدربي الجنود العراقيين.

وفي شان التدخلات الخارجية، قال المالكي لا يوجد من يفكر ان يخترق العراق مشيرا الى ان السياسة المعتمدة في العراق لا تعطي فرصة لاي جهة ان تخترق اجواءنا .

واكد المالكي سوف لن نشهد اي قاعدة عسكرية اميركية في العراق، ما دام الاتفاق جرى في اطار اتفاقية سحب القوات ولن يكون هناك اي وجود اميركي .

واشار المالكي الى انه بالانسحاب الاميركي طوينا صفحة كان يحكمها العسكر لننتقل الى مرحلة جديدة مبنية على التعاون الدبلوماسي .

واكد رئيس الوزراء العراقي ان العراق قرر عدم منح حصانة للمدربين الاميركيين، لكنه اشار الى ان قضية بقاء مدربين ستبرم ضمن عقود شراء السلاح ولا يحتاج الامر الى موافقة برلمانية.

واوضح المالكي حينما طرح موضوع الحصانة وابلغ الجانب العراقي انه لن يبقى جندي الا بحصانة وكان الجواب العراقي بالرفض، توقف البحث في موضوع العدد والمكان واليات التدريب .

واضاف ولما حسم الموضوع بدأت القوات الاميركية بالانسحاب الحقيقي ولم يبق الا ثلاثين الف جندي، لذا تخلينا عن ذلك واتجهنا الى التدريب بلا حصانة .

واكد ان الجانب الاميركي توقف بعد الرفض العراقي، بتقديم المقترحات بالاعداد واليات التدريب .

واضاف ان قضية المدربين ستوضع في عقود شراء السلاح، كشيء اساسي لذلك سيكون الموضوع سهلا، لكن على اي قاعدة تكون، هذا هو موضوع النقاش .

واعرب عراقيون عن سرورهم السبت باعلان الانسحاب الاميركي، وذلك بعد ثمانية اعوام من الحرب واعمال العنف التي تلت سقوط نظام صدام حسين العام 2003.