«فلوس السلفيين» فى المعركة السياسية

أخبار مصر


فاجأ التيار السلفى الجميع بحجم ما ينفقه من أموال على تأسيس مقرات أحزابه التى جاوز عددها 20 مقرًا فى أرقى المناطق بمحافظة الإسكندرية وحدها، وعلى المؤتمرات التى يعقدها للترويج لمنهجه، فضلا عن خطته لعقد عشرة مؤتمرات بكل محافظة بمجمل 320 مؤتمرا جماهيريا على مستوى الجمهورية، وكان حزب النور فى بداية تأسيسه قد اعتمد على جمع مبالغ مالية من أعضائه (130 جنيهًا من كل عضو)، ومع تزايد عدد الأعضاء (50 ألف عضو حتى الآن) يكون ما تم جمعه نحو 650 ألف جنيه فقط، وهو مبلغ لا يغطى تكاليف مقرات الحزب فى الإسكندرية وحدها.

من ناحية أخرى تكمن خطورة أموال القوى الإسلامية فى أنها ستتضاعف عشرات المرات فى حالة وجود أنشطة اقتصادية موحدة بينها، وبالفعل هناك محاولات للتواصل اقتصاديا بين كل من الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، وكانت هناك نواة على سبيل التجربة فى محافظة الإسماعيلية تمهيدا لتطبيقها فى باقى المحافظات، حيث كونت القوى الإسلامية فى مارس الماضى ائتلافا يتناوب على رئاسته، عضو من كل جماعة كل ستة أشهر، وتم عقد اجتماع للائتلاف- فى مقر جماعة الإخوان- برئاسة المهندس صبرى خلف الله ممثل الإخوان، وعضوية كل من الشيخ محمد الشاذلى ممثل الدعوة السلفية، والشيخ محمد الطاهر ممثل الجماعة الإسلامية، وفى الأسبوع الماضى عقد الائتلاف جلسة أخرى برئاسة الشيخ الشاذلى حسب التناوب المتفق عليه.

الهدف المعلن لهذا الائتلاف هو التقارب بين أعضاء القوى الإسلامية فى المحافظة الواحدة، لكن المخفى هو دراسة الاشتراك فى نشاط اقتصادى موحد خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين، صاحبة خبرة كبيرة فى إدارة الأمور الاقتصادية واستثمار أموال الجماعة.

أضف إلى ذلك مشروع حزب النور لإنشاء بنك النور الإسلامي، فضلا عن تكوين لجنة اقتصادية، تضم عددا من رجال الأعمال المنضمين للحزب، فى محاولة لإنشاء غرفة تجارية إسلامية، خاصة بما يعرف بالأنشطة التجارية الإسلامية.