باروزو يدعو الى البحث عن "حل وسط" لمشكلة الدين في اوروبا

الاقتصاد


دعا رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الخميس الاوروبيين الى البحث عن حل وسط للتوصل الى قرارات ايجابية لازمة الدين خلال القمة الاوروبية الحاسمة التي تعقد الاحد، بينما ترواح المفاوضات مكانها بسبب خلاف الماني-فرنسي.

وقال باروزو خلال ندوة في بروكسل سيكون لدينا مخرج ايجابي اذا كانت لدى كل المشاركين رغبة في التوصل الى حل وسط . واضاف ان اوروبا تحتاج الى حلول وسط .

وقبل ثلاثة ايام من قمة حاسمة لمستقبل منطقة اليورو، اكد رئيس السلطة التنفيذية للاتحاد على ضروة التوصل الى حل بشأن تعزيز قدرة صندوق اغاثة الدول التي تواجه صعوبات في منطقة اليورو لتجنب تفشي عدوى الازمة.

وقال آمل ان نتوصل الى اتفاق الاحد في هذا الشأن اذا كانت لدى كل الاطراف الرغبة في حل وسط .

وتأتي تصريحات باروزو بينما تتحفظ برلين على تعزيز قدرة الصندوق تدريجيا، وهو حل لا يسمح بزيادة رأسماله فورا، بينما تدفع باريس في هذا الاتجاه.

واكد دبلوماسي اوروبي الخميس ان نقطة الخلاف تتعلق بوسائل تعزيز الصندوق .

ويجري الاوروبيون حاليا مفاوضات في ما بينهم حول السبل التقنية الواجب اعتمادها لزيادة القدرة الاقراضية لصندوق الانقاذ الاوروبي، البالغة حاليا 440 مليار يورو، عبر اعتماد مبدأ الرافعة اي من دون ان تضطر الحكومات الى زيادة مساهماتها في الصندوق وذلك تطبيقا لشعار ان تساعد اكثر من دون ان تدفع اكثر .

والالية الجاري التفاوض عليها حاليا تتعلق بالسماح للصندوق بضمان جزء من سندات خزينة الدول الاكثر معاناة من ازمة الديون التي تعصف بمنطقة اليورو.

وترتكز الفكرة على ان يساهم هذا الضمان، حتى وان كان جزئيا، في طمأنة المستثمرين وبالتالي خفض الفوائد التي باتت مرتفعة جدا على سندات بعض دول منطقة اليورو، وفي طليعتها اسبانيا وايطاليا.