الصحف المصرية : فهمي هويدي يدعو لوقف الشحن بين المسلمين والاقباط ..ومكرم يرى المصالحة الليبية اخطر المهام

أخبار مصر


تناول كتاب الصحف المصرية فى مقالاتهم اليوم /الخميس/ عددا من القضايا الداخلية والخارجية. ففي مقاله بدون تردد بصحيفة الأخبار أكد الكاتب محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأهمية البالغة لهذه الانتخابات، ليس بوصفها أول انتخابات برلمانية بعد الثورة، فقط، ولكن أيضا لأنها ستسفر عن تكون البرلمان الملقي علي عاتقه مهمة تشكيل اللجنة المخولة بإعداد الدستور الجديد للبلاد، وهذه مهمة عظيمة يدرك أهميتها الجميع.

وأشار الكاتب إلى أنه رغم تلك الأهمية فإن المشهد مازال يشير إلى أن غالبية القوي السياسية، والأحزاب، والائتلافات، لا تزال لم تحسم أمرها بعد، ولا تزال تبحث في أمر القوائم وترتيب الاسماء المدرجة بها، وعددهم ومن سيكون في أول القائمة، ومن في الوسط، ومن في نهايتها أو ذيلها، رغم أنها كان أمامها شهور عدة للإنتهاء من ذلك.

وقال الكاتب الأغرب من ذلك، والأكثر مدعاة للعجب، هو أننا مازلنا حتي الآن، نرى ونسمع عن دخول بعض القوى السياسية وبعض الاحزاب في تحالفات جديدة مع بعضها البعض، كما نسمع ونري أيضا خروج بعض هذه الاحزاب وتلك القوي من التحالفات التي كانت قد دخلت فيها وهو ما يدل علي حالة من عدم الاستقرار السياسي، وغيبة الرؤية

الواضحة لديها . وأضاف الكاتب كنا ومازلنا نأمل أن تختلف الصورة عما هي عليه حتي الآن، وان يكون هناك تواجدا فاعل ومؤثر للاحزاب والقوي والفاعليات السياسية علي الساحة، وبين الجماهير، وخاصة الاحزاب والقوي المعبرة عن روح مصر الجديدة، وآمال الشعب وطموحاته في دولة ديمقراطية حديثة، تقوم علي المواطنة والمساواة، والعدالة

الاجتماعية، وحقوق الانسان، وتستند في أساسها إلى دولة القانون وكرامة وحرية كل المواطنين المصريين .

وفي مقاله بصحيفة الشروق دعا الكاتب فهمى هويدى إلى وقف الشحن التعبوى بين المسلمين والأقباط الذي يملأ النفوس بالنفور والبغض طوال الوقت، وقال الكاتب أزعم أن كل ما ندعو إليه من جهود للإصلاح أو ترميم العلاقة بين بين الطرفين لن تؤتى ثمارها طالما استمرت عمليات الشحن هذه ولم نضع لها حدا . وقال الكاتب أدرى أن التعصب أصبح يعشش في أرجاء بلادنا ومن التسطيح والخفة أ، ينسب إلى طرف دون آخر أو أن يؤرخ البعض للتعصب بظهور الجماعات الإسلامية أو ما يسمى بالإسلام السياسي . وأوضح الكاتب أن تحليل ظاهرة التعصب تتداخل فيه عوامل عدة تختلف من مجتمع لآخر وهي ليست دينية أو ثقافية فحسب ولكنها اجتماعية وسياسية أيضا، مشيرا إلى تعدد

منابع الشحن والتعبئة المضادة التي تشيع المفاهيم المغلوطة وتزرع بذور البغض والفتنة فمنها الموروث الشائع ومنها خطاب الدعاة والقسس عبر المنابر الدينية والفضائيات والمطبوعات وبينها الثقافة السلفية المشتبكة مع كل من عدا السلفيين من مسلمين وغير مسلمين.

وقال الكاتب لست أشك في أن جهودا ينبغى أن تبذل لتجفيف ينابيع التعصب وتوسيع نطاق التفاعل والعيش المشترك وأزعم أن الممارسة الديمقراطية وإحياء الحلم المشترك تحتل موقعا متقدما منها ولكن هدفا جليلا كذلك الذي نسعى إليه لن نبلغه إلا إذا قطعنا أشواطا عدة، وأحسب أن تطهير الأجواء من الاحتقان وعوامل التسمم يحتل أولوية في ذلك المسار فضلا عن أن خطوة من ذلك القبيل في متناول أيدينا ولسنا مضطرين إلى انتظار إحداث تغيير سياسي واسع النطاق لانجازهما.

وأكد الكاتب مكرم محمد أحمد في مقالة نقطة نور في صحيفة الأهرام أن المصالحة الوطنية الواسعة في ليبيا تعد من أخطر المهام في المرحلة الانتقالية. وأوضح الكاتب أن المرحلة الانتقالية الجديدة تتطلب إقامة حكومة وحدة وطنية

تضم كل ألوان الطيف الليبي تؤهل البلاد لأول انتخابات برلمانية منذ 40 عاما. وشدد الكاتب على ضرورة أن تشمل تشمل كل القبائل وتضمد جراح الحرب الأهلية التي استمرت 7 أشهر راح ضحيتها عشرات الآلاف ودمرت معظم مؤسسات الدولة باستثناء مؤسسات البترول التي حرصت كل الأطراف علي الحفاظ عليها، وكل يأمل في أن تكون في حوزته.

من جانبه، أكد الدكتور عمرو الشوبكي في مقاله في صحيفة المصري اليوم أن التحدي الأكبر الذي سيواجه البرلمان المقبل سيتمثل في قدرته على أن يمثل ولو جانبا من قوى التغيير التي شاركت في ثورة 25 يناير والا يعيد إنتاج النظام القديم

بأشكال جديدة. وأوضح الكاتب ان البرلمان المقبل سيكون مهددا بخطرين، الأول هو فشله في أن

يعبر عن الجديد الذي تولد في المجتمع المصري منذ ثورة يناير والثاني هو أن يععكس كثيرا من ثقافة النظام القديم وآليات عمله حتى لو أضيفت عليه بعض الرتوش. وحذر الكاتب من أن مشكلة الانتخابات المقبلة ومعها البرلمان الجديد هي أن

التصويت العقابي لن يكون موجها ضد حزب بعينه ولكن التصويت العقابي سيكون ضد البرلمان ككل.