الأسواني: مصر تحتاج إلى جولة أخرى لاستكمال الثورة

أخبار مصر


طالب الدكتور علاء الأسواني المجلس العسكري بتكوين لجنة قضائية من قضاة، عليهم اتفاق بين كافة القوي ليتم التحقيق في أحداث ماسبيرو ومعاقبة المخطيء.

وقال الأسواني، خلال لقاءه مع الإعلامي عمرو الليثي علي قناة التحرير، أن وأد القتنة بين المسلمين والأقباط يكون من خلال دولة القانون والعدل، وأضاف؛ أن الثورة المصرية هي الثورة الوحيدة اللي استطاعت أن تخلع حاكم مستبد، ولكننا تركنا النظام القديم كما هو، كجهاز أمن الدولة، الذي تغير اسمه فقط لجهاز الأمن الوطني، وقيادات الشرطة وأكثر من نصف الوزراء والمحافظين والإعلام الرسمي، قائلاً: ''يوم 11 فبراير كلنا اخطأنا بترك الميدان وكان يجب تكوين لجان تذهب إلى المجلس العسكري وتشرف على تنفيذ مطالب الثورة''.

وانتقد الأسواني المجلس العسكري وذلك لأداءه خلال أحداث ماسبيرو، معتبرًا أن ماحدث أمام ماسبيرو جريمة كبرى، سواء قتل أو شحن ضد الأقباط، مؤكدًا أن المدرعات هرست المواطنين ثم عادت وهرستهم مرة اخرى وفق ما شاهدنا في الفيديوهات، كما انتقد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لأداءه في أحداث ماسبيرو؛ قائلاً: لم أشاهد أي أداء للدكتور عصام شرف خلال أحداث ماسبيرو.

وأكمل الأسواني انتقاده للمجلس العسكري لإعلانه الدستوري، الذي يري الأسواني أن المجلس العسكري استفتي الشعب في 6 مواد ووضع 63 مادة أخري تعبر عن الدولة دون الرجوع للشعب، مثل قانون 50% عمال وفلاحين وغيرها، واعتبر حياد المجلس العسكري خلال الثورة هو من أعطي نظام مبارك فرصة أخيرة لسحق الثورة، موضحًا؛ أنه إذا حدثت مقارنة بسيطة بين كلام مبارك وتصريحات المجلس العسكري، سنجد أن نفس السياسات تتبع، وهذا أول أسباب الثورة المضادة، مؤكدًا أن مصر تحتاج إلى جولة أخرى لإستكمال الثورة.

كما أشار إلي أن المجلس العسكري لم يحمى الثورة، والدليل مئات الجرحى والشهداء الذين وقعوا أمام أعينهم فى التحرير، موضحًا أن الجيش فقط امتنع عن إطلاق النار على المتظاهرين، كما انتقد استقالات المسئولين التي يتم رفضها، مؤكدًا أن الدول المحترمة لم ولن تجد أى مسئول يضع استقالته تحت رهن قرار أحد.

وأكد الأسواني علي افتخاره بالفقهاء الدستوريين المصريين، مضيفًا أن الفقهاء قالوا أن دستور 71 سقط، وشرحوا كيفية انتخاب لجنة دستورية تقوم بعمل دستور جديد للبلاد.

وأعلن الأسواني عن دعمه الكامل للدكتور محمد البرادعي، معتبرًا أنه الأفضل بفارق كبير عن أقرب منافسيه لخبراته الكبيرة؛ مؤكدًا ''أنا أدعم البرادعي 100%''.

وعن رأيه في حرمان الدكتور أيمن نور من خوض انتخابات الرئاسة، قال الأسواني أنه لايعلق علي أحكام القضاء ولكنه مندهش من حرمان أيمن نور، وهو أحد المجاهدين في ظل نظام مبارك الفاسد، من المشاركة في الانتخابات، في الوقت الذي نترك فيه الفلول يشاركون في الحياة الانتخابية بـ8 أحزاب وهم من أهانوا المواطن المصري، مؤكدًا أن البرلمان القادم سيكون منه 55% من بقايا الحزب الوطني وفقا لما قال ضياء رشوان.

وعن رأيه في السلفيين والإخوان؛ انتقد الأسواني السلفيين قائلاً: ''كيف ستناقش عضوة مجلس الشعب السلفية مشروع قانون وهي محظور عليها الحديث مع رجال''، كما انتقد الاخوان قائلاً:''الاخوان يخطئون الخطا المعتاد مع كل نظام حاكم في مصر وهنا اقصد القادة وقادة الاخوان يرون ان مصلحة الجماعة فيها مصلحة للوطن''.

وعبر صاحب رواية عمارة يعقوبيان، عن أمنياته بأن يحترم السلفيين الديمقراطية، إذا كانوا فعلاً يؤمنون بها، ويلحقوا بركب الديمقراطية ويرضوا بنتائجها، ولو على أنفسهم.

وقال الأسواني أنه لا يصح أن يكون هناك مرجعية دينية وفي نفس الوقت يكون لدي صاحبه فكر فاشي، قائم علي اقصاء الأخر، معتبرًا أن الفارق بين تركيا ودول مثل السودان وأفغانستان وغيرهم من الدول، أن تركيا دولة مدنية وبها أحزاب اسلامية، عكس هذه الدول التي بها أحزاب اسلامية استولت علي الحكم.