فنلندا تستضيف مؤتمرا لاخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل

عربي ودولي


الامم المتحدة (رويترز) - اعلنت الامم المتحدة يوم الجمعة ان فنلندا وافقت على استضافة مؤتمر دولي يحتمل ان يكون مثيرا للخلاف العام المقبل بشأن اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى.

وقالت الامم المتحدة في بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا ان ياكو لايافا وكيل الوزارة بوزارة الخارجية الفنلندية سيكون منسق المؤتمر .

ورحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بموافقة فنلندا على استضافة الاجتماع وقال في بيان ان وجود شرق اوسط خال من كل اسلحة الدمار الشامل ووسائل اطلاقها هدف يمكن تحقيقه وهو هدف مهم للسلام والامن في المنطقة على المدى البعيد.

ولكنه اضاف انه لن يحدث بين عشية وضحاها ولا دون التزام ودعم كل الدول في المنطقة.

وكان قد تم الاتفاق على خطة عقد اجتماع لوضع الاساس لاحتمال إنشاء شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل في مؤتمر عقد في مايو ايار 2010 شارك فيه 189 طرفا في معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970 لتقييم المعاهدة التي تواجه صعوبات.

وتخشى الولايات المتحدة من امكان استغلال مثل هذا الاجتماع كمنبر لمهاجمة اسرائيل ومطالبتها بالتخلي عن اي اسلحة نووية تملكها.

وصرح مسؤولون امريكيون واسرائيليون بان إقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية في الشرق الاوسط قد لا يكون امرا واقعيا الا بعد وجود سلام شامل بين العرب واسرائيل وقيام ايران بالحد من برنامجها النووي .

ومثل الهند وباكستان المسلحتين باسلحة نووية لم توقع اسرائيل قط على معاهدة حظر الانتشار النووي . ولم تؤكد اسرائيل او تنفي امتلاكها اسلحة نووية على الرغم من ان محللين لشؤون عدم الانتشار النووي ومحليين امنيين يعتقدون ان اسرائيل تمتلك عدة مئات من الاسلحة النووية.

ويقول دبلوماسيون غربيون انه لم يتضح مستوى الحماس الامريكي لعقد مؤتمر بأن اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل. ويقولون ان التزام واشنطن سيكون امرا رئيسيا لنجاح او فشل المؤتمر لانها الدولة الوحيدة التي يمكن ان تقنع اسرائيل بالحضور.

وقال دبلوماسي غربي رفيع للصحفيين في نيويورك الاسبوع الماضي انه لم يعرف بعد ايضا مااذا كانت اسرائيل ستشارك في مؤتمر 2012 في فنلندا.

واقترحت فكرة عقد مثل هذا المؤتمر مصر التي حثت على عقد مؤتمر مع كل الدول في الشرق الاوسط بما في ذلك العدوين اللدودين اسرائيل وايران للتفاوض على ابرام معاهدة تقيم منطقة خالية من الاسلحة النووية.

وعلى عكس موقف الادارة الامريكية السابقة وافق الرئيس باراك اوباما العام الماضي على الانضمام مع القوى النووية الاربع الاخرى في معاهدة حظر الانتشار النووي وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين في تأييد طلب مصر ودول عربية اخرى لتنظيم مؤتمر مناهض لاسلحة الدمار الشامل وتشجيع اسرائيل على المشاركة.