اوباما يطالب ايران بتقديم اجابات حول مخطط قتل السفير السعودي

عربي ودولي


واشنطن (ا ف ب) - طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلى قمة في هرم الحكومة الايرانية بتقديم اجابات بشان المخطط المفترض لقتل السفير السعودي في واشنطن، مؤكدا ان الحقائق المتعلقة بالخطة غير قابلة للجدل.

الا انه رفض الافصاح عن ما اذا كان المسؤولون الاميركيون يعتقدون ان المخطط المفترض حصل على موافقة من اعلى المستويات في النظام الايراني، رغم انه قال ان المخطط هو جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الايرانية .

وقال اوباما نعتقد انه حتى لو لم تتوفر معرفة عملياتية عند اعلى المستويات (بالمخطط)، فيجب ان تكون هناك مساءلة لاي شخص في الحكومة الايرانية يقوم بمثل هذا العمل .

واجاب اوباما خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك لاول مرة مباشرة على اسئلة بشان ما تقول واشنطن انه مخطط لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

وقال من المهم ان تقدم ايران اجابة للمجتمع الدولي: لماذا يقوم اي شخص في حكومتها بمثل هذه الاعمال؟

ونفت ايران بشدة اي ضلوع لها في المخطط الذي تقول الولايات المتحدة انه من ترتيب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني لقتل السفير عن طريق تاجير قتلة من عصابة مخدرات مكسيكية مقابل 1,5 مليون دولار.

كما تدور اسئلة حول السبب الذي يدفع ايران للقيام بمثل هذا العمل، وكذلك بشان تفاصيل الخطة وما اذا كانت عملية قام بها ضباط في فيلق القدس دون اذن.

الا ان اوباما قال ان الحقائق اصبحت الان مطروحة للجميع لكي يروها .

الرئيس الاميركي باراك اوباما (يمين) في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك في البيت الابيض في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2011

واضاف لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماما كيف ندعم جميع المزاعم التي يشتمل عليها الاتهام مضيفا انه لا جدال مطلقا بشان ما حدث.

وقال ان حكومته اتصلت بحلفائها وعرضت عليهم ادلة للعملية المفترضة لتحديد الطبيعة الحقيقية للمخطط ولحشد الجهود لفرض مزيد من العقوبات والعزلة على ايران.

واعلن مسؤول اميركي ان واشنطن ارسلت مسؤولين كبارا الى الصين وتركيا وروسيا لاطلاع حكوماتها على المؤامرة الايرانية .

واضاف اوباما ما نعرفه هو ان اميركيا من اصل ايراني شارك في مخطط اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة .

وتابع كما نعلم ايضا انه كانت له علاقات مباشرة ويتلقى أموالا وتعليمات من افراد في الحكومة الايرانية .

واعلنت واشنطن عن وجود شخصين رئيسيين مشتبه بهما في القضية وهما منصر ارباب سير، بائع السيارات المستعملة الحاصل على الجنسية الاميركية، وغلام شاكوري الذي يقال انه من فيلق القدس ومقره في ايران.


المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في كرمنشاه في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2011

ويعتقد ان شاكوري في ايران، بينما تم اعتقال ارباب سير (56 عاما) في 29 ايلول/سبتمبر في مطار جون كينيدي في نيويورك.

وقال اوباما ان المخطط ليس مجرد تصعيد خطير، بل هذا جزء من نمط سلوكي خطير ومتهور من قبل الحكومة الايرانية ، واعدا باتخاذ اجراءات اميركية فعالة ردا على ذلك بما فيها دعاوى وخطوات تستهدف ايران.

واكد ان واشنطن ستطبق اقسى العقوبات وستواصل حشد المجتمع الدولي لضمان زيادة عزلة ايران ودفعها ثمن مثل هذا التصرف .

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان المسالة المطروحة امامنا هي اتخاذ تدابير جديدة في الامم المتحدة معتبرة انه من السابق لاوانه الحديث عما يمكن ان يفعله مجلس الامن الدولي .

وقال مسؤول بارز في وزارة الخزانة الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة تدرس فرض مزيد من العقوبات على البنك المركزي الايراني ردا على المخطط الايراني المفترض لقتل السفير السعودي على الاراضي الاميركية.

ففي شهادة معدة سلفا، قال ديفيد كوهين ان عقوبات اضافية ضد البنك المركزي الايراني مطروحة للبحث واصفا ايران بانها باتت الان تواجه مستويات غير مسبوقة من العزلة المالية والتجارية.

وفي حين دعا عدد من اعضاء مجلس الشيوخ الخميس الى تشديد العقوبات على ايران.


وقال كوهين في شهادته التي سترفع للجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ نحن نحرز تقدما، غير انه ما زال يتعين فعل الكثير لمنع ايران من الافلات من العقوبات المفروضة بالفعل ولممارسة ضغوط اضافية كافية على ايران .

وتابع في هذا الصدد نواصل التركيز على البنك المركزي الايراني .

واضاف رغم انه يحظر على المؤسسات المالية الاميركية عموما التعامل مع اي بنك في ايران -- بما في ذلك البنك المركزي الايراني -- الا ان المزيد من الاجراءات الاميركية ضد البنك المركزي من شأنها ان تفرض عليه مزيدا من العزلة ما يترك اثرا قويا على ايران في حالة حصول تلك الاجراءات على دعم من اطراف متعددة .

واستشهد كوهين برسالة في آب/اغسطس لوزير الخزانة تيموثي غايتنر قائلا كافة الخيارات مطروحة لزيادة الضغط المالي على ايران، بما في ذلك امكان فرض عقوبات اضافية على البنك المركزي الايراني .

وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على خمسة اشخاص يرتبطون بالجيش الايراني وضد ثاني اكبر شركة طيران في البلاد.

وفي وقت سابق دعت ايران السعودية الى عدم الوقوع في الفخ الاميركي.


وقال علي اهاني نائب وزير الخارجية لاوروبا واميركا بحسب ما اوردت وكالة الانباء الايرانية الرسمية نامل ان تفهم المملكة العربية السعودية اهداف هذه المؤامرة ، مضيفا انه على الرياض الا تسقط في الفخ (الاميركي) لان اي اضطراب في العلاقات بين بلدان المنطقة لن تستفيد منه الا الولايات المتحدة والنظام الصهيوني .

ذكرت الولايات المتحدة الخميس انها اجرت اتصالات مباشرة مع ايران بشان المخطط المفترض لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

وقالت المتحدثة باسم وزرة الخارجية فكتوريا نولاند للصحافيين ردا على سؤال حول ما اذا كان قد جرى اي اتصال بين الحكومتين لقد اجرينا اتصالا مع ايران مضيفة ان ذلك تم الاربعاء ولم يجر في ايران.

ودانت الكويت الخميس المخطط الايراني المفترض لقتل السفير السعودي في واشنطن ووصفته بانه شيطاني ودعت الى محاسبة من يقف وراءه.

وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته للصحافيين في وقت لاحق ان الاتصال جرى بمبادرة اميركية.