نيوزيلندا: توجيه الاتهام لقبطان سفينة بالتسبب في تسرب النفط

عربي ودولي


القت السلطات في نيوزيلندا القبض على قبطان سفينة جنحت قرب سواحل نيوزيلندا ووجههت له تهمة تشغيل سفينة بطريقة تتسبب بمخاطر .

وقد وصل النفط المتسرب من سفينة الشحن رينا الى شواطىء خليج نورث ايلاند في الوقت الذي تحاول فيه فرق الانقاذ تعديل وضع السفينة الجانحة.

• آسيا

ويقول المسؤولون ان التسرب النفطي تسبب بكارثة بيئية تعتبر الاسوء منذ عدة عقود من الزمن.

وقالت هيئة الملاحة في نيوزيلندا ان نحو 70 حاوية من حمولة السفينة سقطت في البحر بعد ليلة اخرى من الاحوال الجوية السيئة.

كما تحمل السفينة 11 حاوية من المواد الكيمياوية التي تشتعل عند ملامستها للماء.

واشار رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي الى وجود تصدعات في جسم السفينة مما يثير المخاوف من احتمال انشطارها.

واشارت السلطات الى ان التسرب النفطي اسوء مما كان يعتقد في البداية حيث تسرب نحو 350 طنا من النفط حتى الان.

وهناك خشية من انه اذا تحطمت السفينة في ظل الظروف الجوية السيئة فسيؤدي ذلك الى تسرب نحو 1700 طن من النفط الثقيل في مياه تعتبر موطنا للحيتان والدلافين والفقمات وطيور البطريق وفئات أخرى من الطيور.

ويواجه القبطان غرامة مالية تبلغ 7800 دولارا او السجن لمدة اقصاها 12 شهرا في حال ادانته بموجب مادة من قانون النقل البحري.

كما يرحج ان يتم توجيه تهم اخرى للقبطان الذي افرج عنه بكفالة وتم حجز جواز سفره على ان يراجع مركزا للشرطة يوميا بانتظار الجلسة المقبلة لمحاكمته الاسبوع المقبل.

وقد اصطدمت السفينة رينا التي ترفع العلم الليبيري، بالشعاب المرجانية على بعد نحو 12 ميلا بحريا من جزيرة تاورانجا على الساحل الشرقي لنورث ايلاند الاسبوع الماضي.

وكانت السفينة تحمل 1368 حاوية وقد جرفت امواج البحر بعض الحاويات التي سقطت منها الى سواحل جزيرة موتيتي ويرجح ان يسقط المزيد من الحاويات التي ما زالت على ظهر السفينة في مياه البحر.

وتحاول فرق الانقاذ تفريغ حمولة السفينة من النفط الا ان الاوضاع المناخية السيئة تعوق جهودهم.

ويخشى المسؤولون من انه اذا تحطمت السفينة في ظل الظروف الجوية السيئة فسيؤدي ذلك الى تسرب نحو 1700 طن من النفط الثقيل في مياه تعتبر موطنا للحيتان والدلافين والفقمات وطيور البطريق وفئات أخرى من الطيور.

وكان جون كي قد قال ان تساؤلات جدية تثار حول التسرب النفطي الذي اسفرعن بقعة زيتية على امتداد 5 كم.

واكد جون كي انه تم فتح تحقيقين لتحديد أسباب اصطدام السفينة بالشعاب المعروف مكانها خاصة وأن المياه كانت هادئة.

وقد أرسلت البحرية النيوزيلندية أربع سفن للمشاركة في جهود الحد من التسرب، كما يشارك نحو 200 شخص جهود الإنقاذ، وتم استنفار 300 آخرين من عناصر البحرية للانضمام إلى جهود الإنقاذ.

وتتركز الجهود الان في انقاذ ما تبقى من نفط ووقود على السفينة حتى لا يتسرب الى البحر وسط مخاوف من تحطم السفينة وغرقها ما قدي يؤدي إلى تسرب 1700 طن من النفط الثقيل إلى المياه.

وقال بريت غارتريل الناشط في حماية البيئة رصدنا عددا من الطيور في هذه المنطقة وقد تمت تغطيتها بالنفط الخام كما رصدنا عددا من الحيوانات الاخرى ظهرت عليها علامات التسمم .

يشار إلى أن مياه هذه المنطقة تكثير فيها الحيتان والدلافين وكلاب البحر والبطريق وانواع نادرة من الطيور.