شاليط وصل القاهرة عن طريق معبر رفح

العدو الصهيوني


قالت وكالة الأنباء الألمانية نقلاً عن مصدر أمني مصري بارز، إن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، المحتجز بقطاع غزة منذ يونيو 2006 وصل إلى القاهرة عن طريق معبر رفح مساء الثلاثاء، بعد التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين حركة حماس و إسرائيل بوساطة مصرية.

وبحسب المصدر، وصل جلعاد بالفعل إلى القاهرة فى انتظار إتمام الصفقة وتسليمة وسفره إلى تل أبيب عن طريق مطار القاهرة، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيرًا بعد أن واجه التعثر لسنوات بسبب تمسك كلا الجانبين بموقفه.

وقالت مصادر إسرائيلية في أعقاب الإعلان عن التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى، إن شاليط سينقل أولاً إلى مصر ويسلم للمسئولين المصريين هناك، وبعدها يطلق سراح ألف أسير فلسطيني، وفي حال تأكد إطلاق سراحهم كلهم تقوم الحكومة المصرية بنقله بواسطة طائرة إلى إسرائيل .

وقال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، في مؤتمر صحفي إنه سيتم تنفيذ الاتفاق على مرحلتين. وأضاف إنه في ظل المرحلة الأولى سيتم تحرير 450 رجلا و 27 امرأة (أي جميع الأسرى النساء في السجون الإسرائيلية حاليا)، فيما سيتم إطلاق سراح 550 سجينا متبقيا في غضون شهرين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت بأغلبية ساحقة في ساعة مبكرة صباح الأربعاء على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. وصوت 26 وزيرا لصالح الاتفاق، بينما صوت ثلاثة وزراء ضد الاتفاق.

ولم يتم الكشف عن الأسرى المشمولين بالصفقة، إلا أن إسرائيل نفت مساء الثلاثاء أن يكون القياديان الفلسطينيان مروان البرغوثي وأحمد سعدات من بين الذين سيتم الإفراج عنهما.

وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت يورام كوهين للصحفيين لن يتم الافراج عن مروان البرغوثي واحمد سعدات ، وهما أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وترجع عملية أسر شاليط إلى فجر 25 يونيو 2006 عندما استهدفت عملية نوعية قوة إسرائيلية مدرعة من لواء جفعاتي كانت ترابط ليلا في موقع كرم سالم العسكري التابع للجيش الإسرائيلي على الحدود بين مدينة رفح الفلسطينية و إسرائيل .

وجاء ذلك عندما نجح عدد من المقاومين الفلسطينيون من التسلل عبر نفق أرضي كانوا قد حفروه سابقا تحت الحدود إلى الموقع الإسرائيلي مما ساعدهم في مباغتة القوة الإسرائيلية وانتهى الهجوم بمقتل جنديين وإصابة 5 آخرين بجروح وأسر شاليط ونقلة إلى مكان آمن في قطاع غزة.

وكانت العملية من أكثر العمليات الفدائية الفلسطينية تعقيدا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية حيث تمكن المقاتلون الفلسطينون من اقتياد الجندي الأسير إلى عمق القطاع بسرعة فائقة على الرغم من التعزيزات الجوية الإسرائيلية الفورية في الأجواء، وخصوصا في سماء مدينة رفح قرب مكان تنفيذ الهجوم.