رغم "الفيتو".. الصين تحذر سوريا من نفاد صبرها

عربي ودولي



حذرت الصين سوريا من أن صبرها ربما ينفد، في إشارة إلى استياء من استمرار النظام السوري في قمع المحتجين، وهو الأمر الذي يأتي بعد أيام من تصويت بكين ضد مشروع مسودة قرار أوروبي يدعو لـ إجراءات محددة ضد سوريا بمجلس الأمن في الأسبوع الماضي.

وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية خلال إفادة صحافية معتادة: إن سوريا يجب أن تفي بشكل أسرع بوعودها بإجراء إصلاحات ديمقراطية، وأشار إلى أن بلاده تعارض العنف ولا تريد أن ترى المزيد من إراقة الدماء والصراع والخسائر في الأراوح . وتابع: نعتقد أن الحكومة السورية يجب أن تنفذ بشكل أسرع وعودها بالإصلاح والبدء في أسرع وقت ممكن والشروع في عملية أكثر تمهلاً وتشمل كل الأطراف... ومن خلال الحوار حل القضايا بشكل ملائم ، بحسب وكالة رويترز .

وجاءت تلك التصريحات تكرارًا لتصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الأسبوع الماضي وجه فيه انتقادات للنظام السوري، قال: إنه يجب على القادة السوريين أن يتنحوا ما لم يتمكنوا من تنفيذ إصلاحات.

مع ذلك دافع المتحدث باسم الخارجية الصينية عن استخدام بلاده الفيتو مع روسيا ضد تمرير مشروع القرار الذي قدمته فرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألمانيا والبرتغال بشأن الوضع في سوريا، قائلاً: إن مسودة القرار هددت بفرض عقوبات ، وهو ما اعتبره ليس في مصلحة استقرار سوريا .

وكان مشروع القرار يدعو السلطات السورية إلى الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي المعمول به، كما دعا إلى عملية إصلاح سياسية شاملة بقيادة سورية حصرية للمعالجة الفاعلة للتطلعات المشروعة ومخاوف شعب سوريا.

والمشروع الذي صاغته فرنسا بالتعاون مع بريطانيا وألمانيا والبرتغال ويدعو إلى إجراءات محتملة ضد دمشق إذا واصلت العمليات العسكرية ضد المدنيين هو نسخة مخففة من مشروعات سابقة هددت سوريا بعقوبات إذا لم تذعن للمطالب الدولية بأن توقف حملتها على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.

وطلب المشروع من الأمين العام أن يقدم تقريرًا عن تنفيذ القرار في غضون 30 يومًا من تاريخ اعتماده، وكل 30 يومًا بعد ذلك. وفي حال لم تمتثل سوريا لهذا القرار، كان من المفترض أن ينظر المجلس - بحسب مشروع القرار - باعتماد تدابير محددة الهدف بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.