لجنة لتعديل الدستور خلال يومين

عربي ودولي


أعلن قيادي بحزب البعث الحاكم في سوريا أن مشروع قرار رئاسي بتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد سيصدر في غضون اليومين المقبلين، في خطوة تأتي بعد شهور من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.

وقال الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا: هذا الدستور يقره ثلثا مجلس الشعب ويطرح على الاستفتاء العام وهو ما سينظم الحياة السياسية في البلاد خلال المرحلة المقبلة، ونحن نوجه بضرورة التعاون واختيار الخيار الصحيح بعيدًا من العائلية والطائفية والجهوية والمرضية .

وحتى بعد شهور من الاحتجاجات التي قمعها النظام لم يقدم بشار الأسد الذي وصل إلى السلطة خلفًا لوالده في عام 2000 على إجراء إصلاحات من شأنها أن تهدئ من موجة الغضب الشعبية مع استمرار نزيف الدماء جراء حملة القمع التي أودت بحياة 2900 شخص حتى الآن بحسب الأمم المتحدة.

واعترف بخيتان بوجود شوائب كثيرة بين أفراد حزب البعث ، مشيرًا إلى الاستعداد للاستغناء عن البعض في حال أرادوا ذلك، واصفًا المرحلة المقبلة بـ فرز الحنطة عن الحصى والأيام القادمة ستغربل، والمحن هي منح للإنسان ليعيد ترتيب جميع أموره ، وفق ما نقلت صحيفة الوطن السورية.

وحمل بخيتان على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد حملة القمع للاحتجاجات بسوريا، واصفًا إياه بأنه رجل الغرب والولايات المتحدة في المنطقة .

وقال: إن هناك محاولة لخلق نماذج مماثلة له في بقية الدول العربية كمصر وليبيا وتونس واليمن والآن في سوريا ، لكنه أكد أن صناع هذه المؤامرة لن يتمكنوا من تنفيذ ذلك في بلد مثل سوريا .

وأشار بخيتان إلى كيفية تقديم أردوغان على أنه زعيم إسلامي وحتى عربي، يدافع عن قضايا العرب والمسلمين أكثر من العرب أنفسهم ، واصفًا ذلك بالـ بروباجندا الفاشلة .

وهاجم قطر التي تواجه انتقادات على نطاق واسع من قبل الأنظمة العربية بسبب قناة الجزيرة التي تبث من أراضيها، ولموقفها الداعم للثورات الشعبية في العالم العربي.

وقال: الجميع يعرف أن مدينة دوما في ريف دمشق أكبر من دولة أمير قطر، ولكننا نرى طيرانه الحربي اليوم يشارك في قصف ليبيا ويدفع الأموال الطائلة لشن الحروب ودعمها عبر قناته الجزيرة التي تسانده في نفس المشروع .

وأضاف: في دولة مثل قطر يوجد جميع الأشكال والأصناف، فنرى القواعد الأمريكية ومنظمات للقاعدة وللإخوان المسلمين، ومنظمات جهادية إسلامية وكذلك الأمر بالنسبة للمكاتب الإسرائيلية ، ومع جميع هذه التناقضات الموجودة في دولة قطر لا نرى فيها أي حادثة ما يدل على أنها دولة لها دور تلعبه ولا يصب على الإطلاق في مصلحة العرب أو حتى الإسلام ونحن متأكدون من أن ابنه سينقلب عليه كما فعل (الأمير) حمد بأبيه .