السفير فتحي الشاذلي : حركة التحرر الأفريقي التي قادها عبد الناصر كانت من أجل التأمين المستقبلي لمصر

أخبار مصر


يستمر مركز الخدمة العامة والتنمية الاجماعية بجامعة عين شمس فى تقديم محاضرات الدورة رقم 38 ضمن برنامج الاعداد للالتحاق بالسلك الدبلوماسى وارة الخارجية ، حيث استضافت الدورة فى اسبوعها الرابع معالى السفير فتحي الشاذلي سفير مصر السابق لدى تركيا و مساعد وزير الخارجيه للشئون الأوروبيه سابقا و مدير الأمانه التنفيذيه لإزالة الألغام فى لقاء مفتوح مع الطلاب المتلحقين بتلك الدورة ، وقد هذا اللقاء حول علاقة مصر بالدول الافريقية من حولها والمشاكل التى تواجه مصر الان فيما يخص نهر النيل ، وربطها بعهد الرؤساء السابقين لمصر خاصة عهد الرئس الراحل جمال عبد الناصر .

وقد صرح سيادته بأن حركات التحرر التي قادتها مصر في ستينيات القرن العشرين بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر لم تهدف فقط إلى تحرير القاره السمراء من الإستعمار بل كانت أيضا من أجل التأمين المستقبلي لمصر بإعتبار أن أمن و أمان البلاد الأفريقيه و لاسيما دول حوض النيل هو بالذروره صمام أمان لمصر و لنيلها شريان الحياه الرئيسي للمصريين

و أضف سيادته ان مصر في عصر جمال عبد الناصر كانت تواجه ما يطلق عليه الاستعمار القديم و الجديد كما وقع على عاتقها مسئوليات تحرير البلاد العربيه و الأفريقيه , و امتد اللقاء للحديث عن تاريخ العلاقات المصريه الأفريقيه و عمقها و بصفه خاصه مع دول حوض النيل لدرجة أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد تنازل لأثيوبيا عن أحقية مصر في أن تكون مقر منظمة الوحده الأفريقيه دعما لهذه العلاقات

و أكد سيادته كذلك أن المساس بنهر النيل و هو تهديد مباشر للأمن القومي المصري للدرجة التي دعت رئيس مصر الراحل أنور السادات إلى التلويح بشن الحرب لكل من تسول له نفسه تعريض مياه نهر النيل للخطر.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات اللي يعقدها مركز خدمة و تنمية المجتمع بجامعة عين شمس ضمن الدورة الـ38 للإعداد للإلتحاق بالسلك الدبلوماسي و هي الدوره التى افتتحتها د/ حنان السعيد مديرة المركز في الـخامس من سبتمبر الماضي و تستمر حتى 13 أكتوبر الجارى.



ومن جانبها اكدت الدكتورة حنان السعيد مديرة مركز الخدمة العامة والتنمية الاجتماعية بجامعة عين شمس ،ان المركز يسعى بكل قوته لانجاز تلك الدورة على خير وجه باعتبارها الدورة الاولى التى يقدمها المركز بعد ثورة 25 يناير العظيمة والتى اعادت الكرامة للشعب المصرى باكمله ، ولذلك فان المركز والسادة السفراء المتعاونين معه فى تلك الدورة يبذلون قصارى جهدهم لربط مضمون المحاضرات بالاحداث الجارية وبثورة 25 يناير ، حتى يكون لدى الطلاب القدرة الكاملة على تكوين صورة متكاملة لمستقبل مصر فى ظل الاحداث الجارية .