ختام مهرجان الإسكندرية في ظروف عصيبة


إختتمت الدورة السابعة والعشرين من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي مساء اليوم حيث سبق الإحتفال بساعات قليلة أحداث الشغب والبلطجة أمام مبني ماسبيرو بين الأقباط وقوات الجيش المصري التي لم تبتعد كثيراً عن جو الإحتفال بختام المهرجان .

فقد بدأ الحفل الختامي بكلمة من نادر عادلي رئيس المهرجان تحدث فيها عن المهرجان وشكره للمجهود الذي بذله كل الحضور علي انجاح هذه الدورة وإعترف بأنه قد يكون هناك عدة أخطاء حدثت بها ولكن اعبرها ظروف خاصة تتعلم منها إدارة المهرجان وألقي بيانين صادرة من المهرجان والمشاركين فيه الأول تناول موضوع وصول عمر الرقابة علي المصنفات الفنية في مصر مائة عام وطالب بالإكتفاء بهذه المدة التي كانت تقف الرقابة عائقاً أمام الأبداع وإعتبرها إهانة للمبدع أن تستمر الرقابة كما هي عليه , وتضمن البيان الثاني قضية الحرية لفادي مصطفي السعيد واعتبر أن مثوله أمام القضاء العسكري وهو ليس قاضيه الطبيعي وطالب بالتدخل الفوري لإطلاق سراحه ولم يكد ينتهي رئيس المهرجان من كلمته إلا وهتف أحد الحاضرين يسقط يسقط حكم العسكر وكررها مرة أخري ثم تحولت القاعة الي مؤيد ومعارض له ثم تدارك عادلي الموقف وقال له نحن لا يحكمنا العسكر ولكنها فترة انتقالية .

واضطر الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية من مغادرة الإحتفال بعد مكالمة تليفونية علم فيها أن الوضع متوتر بالأسكندرية بعد إلقائة لكلمته مباشرة .

وبدأت إدارة المهرجان في توزيع الجوائز للأفلام الفائزة بمسابقة الأفلام القصيرة إلا وطلب أحد المخرجين الفائزين فيها بكلمة قال فيها نحن نري الإن إخوانا الأقباط يقتلون علي ايدي إخوانا رجال الجيش و إنقلبت بعد هذه الجملة القاعة بأكملها الحضور وهتفوا لا نريد المتاجرة بالقضية في المهرجان وظلوا يهتفون إنزل , إنزل ,إنزل ولا تجد إدارة المهرجان إلا أن تنزله من خشبة المسرح واستمرت الغوغاء بالقاعة الي أن بدأ توزيع الجوائز مرة أخري .

ثم بدأ توزيع الجوائز الإعلامية المهداه من وزارة الإعلام وحصل فيلم كف القمر علي الجائزة الأولي وقيمتها مائة ألف جنية وقلق رئيس المهرجان من ارتداء خالد يوسف التيشرت المكتوب عليه لا للمحاكمات العسكري فطلب منه ألا يتسبب في ثورة في القاعة ولكنه لم يلتزم بذلك وقال : لم أحضر للمهرجان لكي احصد جوائز ولكن كنت أتمني أن تكون جائزتي هي الأفراج عن فادي مصطفي السعيد طالب معهد السينما المقبوض عليه من قبل قوات الجيش ثم دعا كل الحاضرين المردتن لنفس التيشيرت الذي يرتديه وهم المخرج مجدي أحمد علي ومحمد عبد العزيز وعدد من السينمائيين وطلاب معهد السينما ووضعوا صورا لفادي علي صدورهم مكتوب عليها الافراج لفادي مصطفي السعيد ولا للمحاكمات العسكرية ولم يستطع الفنان خالد الصاوي الذي يعد لجنة تحكيم إلا وصعد للمسرح ورفع علامة النصر وكرر هذا الأمر المخرج عمرو سلامة الذي يعد لجنة تحكيم بالمهرجان أيضاً وهتفوا لا للمحاكمات العسكرية , ثم استكمل توزيع الجوائز وحصل فيلم حاوي لإبراهيم البطوط علي الجائزة الثانية المهداه من وزارة الإعلام .

أما عن جوائز المسابقة الرسمية فقد حصل فيلم سيرك كلومبيا إخراج دانيس تانوفيتش علي جائزة أحسن فيلم وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم حياتنا الايطالي من إخراج دانيل لوشيني وأحسن إخراج لسليم دميردلن من تركيا عن فيلم يأسنا الكبير وجائزة أحسن سيناريو مناصفة بين دانييل لوشيني وساندروا بيتراجيه وستيفانوريلي الايطالي عن فيلم حياتنا وأحسن عمل فني لفيلم سوناتا الصمت اخراج جانس بورجر وأحسن ممثل مناصفة بين ليكر اكسوم وفاتيح ال بطلا اليأس الكبير وأحسن ممثلة لجيلينا استدر حانين من البوسنة وجائزة أحسن سيناريو عمل أول أو ثان للمخرج محمد مفتكر من المعرب .