تحقيق برلماني مع بلير بسبب لقاءاته السرية مع القذافي

عربي ودولي


يواجه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تحقيقًا برلمانيًّا، بسبب علاقته الوثيقة بالعقيد الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي، وزياراته السرية المتكررة إلى طرابلس في أعقاب مغادرته منصبه في عام 2007.

وذكر موقع صحيفة صنداي تليجراف البريطانية أن نوابًا بارزين بمجلس العموم البريطاني طالبوا بأن يكشف بلير عن كافة تفاصيل لقاءاته السرية مع ديكتاتور ليبيا منذ تركه مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينج ستريت.

وعقد بلير ما لا يقل عن ستة لقاءات مع القذافي منذ غادر منصب رئيس الوزراء في عام 2007، وجرت خمس من تلك اللقاءات في غضون 14 شهرًا قبل إطلاق سراح عبد الباسط المقراحي المتهم بتفجير طائرة لوكيربي الذي تم الإفراج عنه لاحقًا، بحسب الصحيفة.

وفي مناسبتين على الأقل، سافر بلير ووفد صغير مرافق له إلى طرابلس بواسطة طائرة خاصة على حساب نظام القذافي بتكلفة حوالي 150 ألف جنيه إسترليني.

ووفق الصحيفة، فإن أحد اللقاءات التي تمت في يناير 2009 ارتبط بصفقة بمليارات الدولارات بين الليبيين وشركة روسية يشارك فيها بنك جي بي مورجان وهو بنك أمريكي يدفع لبلير حوالي مليوني جنيه إسترليني سنويًّا كاستشاري بارز.

وقال ريتشارد أوتاواي رئيس لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان البريطاني: إن الأعضاء سيقررون هذا الأسبوع ما إذا كان يجب فتح تحقيق بشأن تعاملات بلير في ليبيا.

واعتبر منظمة جلوبال ويتنس لمكافحة الفساد الصلات التي أقامها بلير مع هيئة الاستثمار الليبية تمثل تضاربًا في المصالح مع دوره كمبعوث للجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط وجامع تبرعات لصالح إفريقيا ومستشار تجاري.

وكانت وثائق سرية عُثر عليها في العاصمة الليبية كشفت أن بلير زار ليبيا عامي 2008 و2009، حين هدَّد نظام القذافي بقطع كافة العلاقات التجارية مع بريطانيا في حال قررت الأخيرة إبقاء المقرحي في سجن بريطاني، وتفاوض على التوجه إلى هناك من سيراليون على متن طائرة خاصة بالقذافي عام 2008، ومن مطار لوتون البريطاني في العام التالي.