بعد عشر سنوات طالبان تقول "النصر حليفنا"

عربي ودولي


كابول (رويترز) - تعهدت حركة طالبان في بيان يوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للحملة العسكرية الامريكية على أفغانستان بمواصلة القتال حتى تغادر كل القوات الاجنبية البلاد.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة في بيان صدر بالانجليزية ان القتال الذي خاضته الحركة في العقد الماضي حتى مع ندرة الاسلحة والعتاد...أجبر المحتلين الذين كانوا ينوون البقاء للابد على اعادة التفكير في أوضاعهم.

واتفق الرئيس الافغاني وحلفاؤه الغربيون على عودة كل القوات الاجنبية المقاتلة الى بلادها بنهاية 2014 ولكن الغرب وعد بمواصلة الدعم بعد الانسحاب بتقديم اموال وتدريب القوات الامنية الافغانية.

وقال متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان ان القوات ليس لديها خطط لاحياء المناسبة.

وأثير جدل شديد بشأن سير الحرب في أفغانستان حيث زعم كل من الطرفين ان له اليد العليا فيها.

وامتد العنف الى الغرب والشمال اللذين كانا ينعمان بالهدوء في السابق ونفذ المقاتلون سلسلة من أعمال القتل كان اخرها اغتيال رئيس افغاني سابق بينما أحكمت قوات الحلف سيطرتها على معاقل طالبان في الجنوب.

وذكر بيان طالبان الذي نشر عبر البريد الالكتروني مع انقضاء عشر سنوات على الجهاد الابي للشعب الافغاني ضد الغزاة يتعين علينا ان نتذكر ان النصر الالهي حليفنا.

وأضاف البيان اذا اعتصمنا بحبل الله وتجنبنا عدم الاخلاص والفرقة والرياء وغيرها من العلل فاننا وبعون الله سنجبر عدونا على الانسحاب الكامل من بلادنا.

ورغم ان القوات الاجنبية قوبلت في باديء الامر كمحررين في مناطق معادية لطالبان فان وجودها تسبب في وقوع العديد من القتلى وتلقت البلاد مليارات الدولارت التي استغلت في جرائم فساد مثلما استخدمت في التغيير.

ويعتقد ان اكثر من 11 الف مدني قتلوا في الحرب وأصيب الاف اخرون. ويلقى باللائمة على المتمردين في وقوع 80 في المئة من القتلى المدنيين هذا العام لكن يرى بعض الافغان وجود القوات الاجنبية أنه السبب الرئيسي لمعاناتهم.