كرزاي يقول انه خذل الافغان في مسألة الامن

عربي ودولي


(رويترز) - قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي في مقابلة جرى بثها في الذكرى السنوية العاشرة لبدء الحملة العسكرية الامريكية ان حكومته ومؤيديها الاجانب فشلوا في توفير الامن للافغان العاديين.

وأضاف أنه لم يستبعد اجراء محادثات مع متمردي حركة طالبان الذين يعتقد أنهم يقفون وراء اغتيال كبير مبعوثيه للسلام الرئيس السابق برهان الدين رباني الشهر الماضي لكنه سيتفاوض فحسب اذا اختارت طالبان ممثلا.

وقال كرزاي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بثت يوم الجمعة أداؤنا كان سيئا للغاية فيما يتعلق بتوفير الامن للشعب الافغاني وهذا أكبر وجه للقصور لدى حكومتنا وشركائنا الدوليين.

وكان عدد الضحايا المدنيين في النصف الاول من العام هو الاعلى منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 وتشير تقديرات الامم المتحدة الى أن الحوادث الامنية في الشهور الثمانية الاولى من العام كانت أكبر بنسبة 40 في المئة عن عام 2010.

وقال كرزاي الذي يحكم افغانستان منذ عام 2002 انه يعتقد أنه ما زال من الممكن أن تشهد البلاد تحسنا أمنيا عندما تعود القوات الاجنبية الى بلادها. ومن المقرر خروج كل القوات القتالية من افغانستان بحلول نهاية عام 2014.

وقال لا نعرف.. ربما يحدث تحسن اذا ركزنا على الامور الصحيحة فيما يتعلق بالامن مضيفا ان القضاء على الملاذات الامنة للمتمردين في باكستان هامة جدا لهزيمة طالبان.

وتحدث كرزاي بشكل صريح عن علاقات لباكستان فيما يبدو باغتيال رباني الذي تظاهر قاتله بأنه مبعوث سلام من جانب طالبان وقال لهيئة الاذاعة البريطانية انه يعتقد أن الجماعة المتشددة تخضع تماما للسيطرة الباكستانية.

وقال بالتأكيد طالبان لن تتمكن من تحريك اصبع بدون دعم باكستاني دون أن يحدد ما اذا كان يقصد الجيش أم الحكومة المدنية أم جهاز المخابرات أم جهاز اخر من الدولة.

لكنه قال انه سيعود للمحادثات اذا تمكن من مقابلة أناس يعرفون أنفسهم بوضوح على أنهم موفدون من طالبان.

وأضاف لم نقل اننا لن نتحدث معهم. قلنا اننا لا نعلم مع من نتحدث .. ليس لدينا عنوان. بمجرد أن نحصل على عنوان لطالبان سنتحدث معهم.