أوباما: على باكستان أن تراعى مصالح الولايات المتحدة
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس إن الولايات المتحدة لن تشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدى مع باكستان إذا رأت أن الحكومة الباكستانية لا تأخذ في الاعتبار المصالح الأمريكية .
وتابع أوباما - في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن - إن الإدارة الأمريكية ما زالت ملتزمة بمساعدة باكستان في مواجهة مشكلاتها وذلك على الرغم من قلق واشنطن من إمكانية وجود علاقة بين بعض أفراد الاستخبارات الباكستانية والجماعات المتطرفة وخاصة فيما يتعلق بالهجمات التى وقعت على السفارة الأمريكية فى العاصمة الأفغانية كابول خلال شهر سبتمبر الماضى من قبل بعض المتطرفين وخاصة شبكة حقانى التى تتخذ من باكستان مقرا لها.
يأتى هذا فيما تواصل مفوضية أبوت آباد الخميس استجوابها لرئيس الاستخبارات الداخلية الباكستانية آي إس آي الجنرال أحمد شجاع باشا وذلك في إطار تكليف المفوضية بالتحقيق في العملية التي نفذتها وحدات كوماندوز أمريكية فى الثانى من شهر مايو من العام 2011 في مدينة أبوت أباد الباكستانية والتى قامت بتصفية مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
تجدر الإشارة إلى أنه من النادر ظهور رئيس الاستخبارات العسكرية الباكستانية وهو لايزال في الخدمة أمام لجنة تحقيق مدنية.
هذا وقد صدر عن مفوضية أبوت أباد أنها قد أجرت - ولأول مرة - مقابلات مع أرامل بن لادن الثلاث واثنتين من بناته .
كما استجوبت المفوضية أيضا حسب البيان شكيل أفريدي , وهو طبيب متهم بالقيام بحملة تطعيم زائفة تحت رعاية الولايات المتحدة - قبل الغارة الأمريكية التى استهدفت بن لادن - بهدف الحصول على عينات من الحامض النووي لأسرة بن لادن , وهو ما أتاح للاستخبارات الأمريكية التأكد من وجود زعيم القاعدة في هذه المدينة.
يذكر أن مفوضية أبوت أباد قد أمرت في وقت سابق بأن يمنع من السفر إلى الخارج كل شخص معنى بحادث مقتل أسامة بن لادن وذلك لحين صدور إشعار آخر حيث تتحفظ أجهزة الأمن الباكستانية حاليا على الطبيب أفريدي وعلى أرامل بن لادن وهن سعوديتان ويمنية إضافة إلى حوالي 10 من أطفالهن.