قائد الجيش السوري الحر ينفي نبأ اعتقاله من قبل قوات بشار الأسد

عربي ودولي



نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أنباء تداولتها وسائل الإعلام عن القبض عليه من قبل السلطات السورية، ويتزامن ذلك مع إعلان كتيبة خالد بن الوليد المشنقة عن الجيش السوري أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظاً على أرواح المدنيين.

من جانب آخر، من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار أوروبي يدين سوريا، وستشهد أروقة الأمم المتحدة مباحثات مكثفة بغية استصدار القرار، إلا أن الروس الذين هددوا سابقا باستخدام الفيتو, لم يكشفوا بعد عن موقفهم بشأن مشروع القرار الأوروبي المعدل.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال فضلت الإشارة إلى إجراءات هادفة بدلا من عقوبات بهدف التوصل إلى موافقة الدول الأخرى الأعضاء في المجلس، وقال دبلوماسيون إن الشكل النهائي للقرار وموعد التصويت سيتقرران في اللحظة الأخيرة.

ويدين مشروع القرار الأوروبي بشدة مواصلة السلطات السورية انتهاك حقوق الإنسان، ويطلب وضع حد فوري لأعمال العنف، وينص على إجراءات هادفة إذا لم يمتثل النظام السوري لهذه الدعوة في غضون 30 يوما.

وفي سياق آخر، أكد مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع تعيين روبرت فورد سفيرا في سوريا، وكان تعيين فورد أثار جدلاً كبيراً في واشنطن على خلفية قمع التظاهرات المناهضة للنظام السوري ورغم هذا الجدل، تولى السفير فورد مهماته في دمشق.

ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا في مارس/آذار الماضي، قام فورد مرارا بتحدي النظام السوري وتوجه تكرارا الى المدن التي قمعت فيها التظاهرات إلى أن تجمع مناصروا الرئيس السوري ورشقوه بالبيض عندما كان يزور معارضاً سورياً.

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية إن دبلوماسيين سوريين في عواصم أجنبية ينفذون حملات متزايدة من المضايقات والتهديدات على منشقين مغتربين يقومون بالاحتجاج خارج سفارات بلادهم.

وقام أنصار المعارضة السورية باحتجاجات صاخبة خارج كثير من السفارات في الأشهر الأخيرة مع محاولة حكومة الرئيس بشار الأسد إخماد الاضطرابات بما يقول مراقبون إنه حملة دموية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن مسؤولي السفارات قاموا بتصوير بعض الذين شاركوا في الاحتجاجات خارج سوريا وهددوهم، وإنه في بعض الحالات تعرض أقاربهم في سوريا للمضايقات والحبس والتعذيب والاختفاء.

وقال نيل ساموندس الباحث في الشأن السوري في العفو الدولية يحاول المغتربون السوريون بطرق الاحتجاج السلمي إبراز الانتهاكات التي نعتبرها جرائم في حق الإنسانية والتي تشكل تهديداً للنظام السوري.

وأضاف بالقول: ردا على ذلك شن النظام فيما يبدو حملة ممنهجة وعنيفة أحيانا لترهيب السوريين في الخارج وإسكاتهم. وهذا مع ذلك دليل آخر على أن الحكومة السورية لن تتسامح مع المعارضة المشروعة وأنها مستعدة للذهاب الى مدى بعيد للتصدي لمن يتحدونها علانية .

وفي حالات كثيرة أفاد الذين يحتجون خارج السفارات السورية أن مسؤولين قاموا بتصويرهم في بادئ الأمر ثم تلقوا مكالمات هاتفية ورسائل بالبريد الإلكتروني ورسائل على موقع فيسبوك