وزير البترول: تعديل سعر الغاز لإسرائيل قريبا

الاقتصاد



أكد المهندس عبدالله غراب وزير البترول أن المسودة النهائية الخاصة بتعديل أسعار تصدير الغاز الطبيعي إلي إسرائيل سيتم الانتهاء منها قريبا، وأنها ستشهد زيادة في السعر بشكل كبير، وأنه من مصلحة الدول التى تستورد الغاز من مصر أن تدفع أكثر حتى نستطيع توفير الكمية التى نحتاجها.

وقال غراب ـ في حوار خاص مع صحيفة الأهرام الثلاثاءـ إن المفاوضات مع الجانبين الإسرائيلى والأردنى لم تنقطع ومستمرة منذ قيام الثورة، وأن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد الأنتهاء من المسودة النهائية لجميع عقود التصدير، مؤكدا أن جميع العقود تأتي بما يحقق المصلحة للاقتصاد المصرى وجاءت الأسعار لتتناسب مع الأسعار العالمية للغاز.

ورفض الوزير الإعلان عن السعر فى الوقت الحالي، مكتفيا بقوله: إن سرية الأسعار تجعلنا أقوى فى التفاوض مع أى دولة تستورد الغاز من مصر.

وأوضح غراب أن خط تصدير الغاز مع إسرائيل مازال متوقفا، وهو ما يعني أن التفجيرات الأخيرة استهدفت ضرب الاقتصاد المصري وإشاعة الفوضي، مشددا على أن عصر «المال السايب» في الوزارة قد انتهي، وأنها توقفت عن تدليل المصانع الاستثمارية، وأن هذه المصانع ستحصل علي الطاقة بالأسعار العالمية، وسيقتصر الدعم علي المواطن المصري فقط.

وأبدى غراب تفاؤلا بحاضر مصر ومستقبلها فيما يخص ثرواتها من البترول والغاز وجاء تفاؤل الوزير نتيجة لوضوح الرؤية الاستثمارية فى القطاع واتصالاته المستمرة مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال البترول. وطالب الوزير الشعب المصرى والإعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التى تهدف ضرب الاستقرار، مؤكدا أن قطاع البترول قادر على توفير جميع احتياجات المواطنين فى مختلف المحافظات.

وأكد أن خط الغاز الخاص بإسرائيل متوقف منذ التفجير الأول، مما يعنى أن التفجيرات الأخيرة كانت تهدف الى ضرب الاقتصاد المصري، وزعزعة الاستقرار بهدف تخويف المستثمرين الأجانب حتى يهربوا باستثماراتهم خارج الوطن كما حدث مع دول مجاوره.

أزمة البنزين والسولار

وأكد الوزير أنه ليس هناك اي مشكلة في انتاج البنزين، حيث إن الوزارة سارعت بضخ ما يزيد على 6 ملايين طن من البنزين، مشيرا الى ان هناك اشخاصا يطلقون شائعات مغرضة وخبيثة لاشاعة البلبة والتى استغلتها جيدا مافيا تهريب الوقود عبر الحدود الى الأراضى الفلسطينية مستغلة حالة عدم الاستقرار التى تمر بها البلاد.

وتابع الوزير أن الوزارة قامت بوضع رقابة صارمة على جميع محطات البنزين لرصد الكليات المنصرفة والوقوف عليها متى يتم توزيعها على المستهلك. وأن هناك خطة لوضع أجهزة حساسة على صهاريج سيارات نقل المواد البترولية وأخرى مثبتة داخل صهاريج المحطات حتى يتم رصد الكليات بدقة ويضمن عدم التلاعب.

وقال غراب إن احتياطي الغاز شهد هذا العام تحقيق 3 اكتشافات للغاز ليصل اجمالى الاحتياطى المؤكد من الغاز الطبيعى الى 77.5 تريليون قدم مكعب.