سيرين عبد النور: اكتشفت إحساس الموت



نورا الفتاة الأوروبية المصرية التي تبدو كالفراشة، ونادية ابنتها تلك الفتاة التي تحمل الكثير من الشجن والاحتياج، شخصيتان سعت الفنانة سيرين عبدالنور إلي الربط بينهما خلال فيلمها المسافر مع الفصل بينهما ليشعر المشاهد بأنه أمام شخصية مختلفة تماما، لذلك كان عليها التركيز جيداً لتظهر بطريقة مختلفة وهو ما سعت له عبر نصائح المخرج أحمد ماهر، وبالإضافة لتشربها للشخصية.

ولأن نورا هي فتاة مرحة تشبه سيرين في حبها للحياة وضحكها، فإن نادية كانت الأصعب تمثيلاً لما تحمله من شحنات حزن وشجن طوال الوقت، خاصةً أنها قدمت خلال شخصية نادية أصعب مشاهدها بدخولها لمشرحة الموتي، وشعورها بحالة دوار شديدة بعد أن لامست الموت بصورة أكثر واقعية، وتعرفت علي معناه عن قرب، وهو ما جعل فكرة الموت تسيطر عليها بعدها لفترة لرؤيتها بعض الثلاجات الخاصة بأجزاء الموتي غير المتعرف عليهم، وهو الموقف الأصعب الذي واجهته. وحالة الرعب تلك لم تتوقف فقط عند المشرحة، وإنما بدخولها للمقابر ليلاً مع اكتمال القمر، وهو الموقف الذي لم تنسه ابداً.