دعوات سورية لـ"انتفاضة الجامعات" وتعزيزات أمنية لوأدها

عربي ودولي



استعاد الجيش السوري اليوم الأحد سيطرته على مدينة الرستن في محافظة حمص بعد مواجهات عنيفة مع منشقين عن الجيش، وسقط 6 قتلى برصاص الأمن اليوم، وفقا للهئية العامة للثورة السورية.

كما قامت قوات الأمن السورية بحملة تفتيش لجميع الطلاب على أبواب جامعة دمشق والتدقيق على البطاقات الجامعية الخاصة بهم، وذلك على إثر دعوة لاعتبار يوم الأحد بداية لما سمّوه انتفاضات الجامعات في سوريا ضد نظام بشار الأسد، وفقا للعربية نت.

وفي إطار الحشد لـ انتفاضة الجامعات أنشأ عدد من الناشطين صفحة على موقع فيسبوك لتعميم دعوة الطلاب وحشدهم للخروج في المظاهرات تأكيدا على أن الناشطين لن يرضخوا لمساعي النظام لإخماد نار الثورة قبل بداية السنة الدراسية ، ودعا القائمون على الصفحة طلاب جامعات دمشق، حلب، تشرين، البعث والفرات إلى تنظيم المظاهرات وجعلها يومية والالتحام مع بقية المظاهرات.

وقال الأكاديمي والناشط السوري نجيب الغضبان لصحيفة الشرق الأوسط إن المعارضة تضع الكثير من الآمال على الحراك الطلابي والشبابي لتأمين استمرارية الانتفاضة، وتطوير المظاهرات في ظل تنامي القمع الذي يمارسه النظام السوري بحق الناشطين .

وأضاف: إن استمرار الحراك الشبابي بات يشكل تحديا جديدا بالنسبة لنا مع سعي النظام لاعتقال وتصفية قادة المظاهرات والناشطين الأساسيين في الشارع، وبالتالي فإن المدارس والجامعات ستشكل اليوم ملتقى ونقطة انطلاق جديدة للثوار والمظاهرات، بعد اكتساب الناشطين خبرة لمواجهة رجال الأمن، وخاصة من خلال اعتمادهم على المظاهرات الطيارة التي تتحرك بسرعة وتنتقل من مكان إلى آخر بعد تأمين تجمع المواطنين .

ومنذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد والناشطون يبثون مقاطع لمظاهرات طلابية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في عدة مناطق من سوريا.

كما خرج تلاميد المرحلة الابتدائية في مظاهرات للتنديد بمقتل زملائهم الأبرياء على أيدي قوات الأمن، كما رفض بعض الطلاب الالتحاق بالعام الدراسي الجديد وخرجوا في مظاهرات يومية، وهو ما دفع الحكومة إلى تأجيل موعد افتتاح المدارس نحو أسبوعين، في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات.