وثيقة سرية: قتل أنور العولقي تم بموافقة وزارة العدل الأمريكية

عربي ودولي


ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أمس الجمعة، أن قتل الامريكي اليمني المتطرف أنور العولقي، المرتبط بالقاعدة والملاحق من قبل الولايات المتحدة، تم بموافقة من وزارة الدفاع الامريكية وردت في وثيقة سرية.

وقالت شبكة “سي.ان.ان” و”واشنطن بوست” إن العولقي قتل في غارة لطائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الامريكية، في معلومات لم ينفها مسؤولون امريكيون ردا على اسئلة لوكالة فرانس برس.

ورفض البيت الابيض كشف تفاصيل عن العملية التي جرت بسرية تامة كما يحدث عادة في عمليات مكافحة الارهاب.

الا ان مسؤولاً امريكياً رفيع المستوى اكد لـ”واشنطن بوست” ان السي آي ايه ما كانت لتقتل مواطناً امريكياً بدون موافقة خطية من وزارة العدل.

وحررت الوثيقة التي تضمنت الموافقة على قتل العولقي بعدما درس حقوقيون من ادارة الرئيس باراك اوباما المسائل القانونية المتعلقة بتصفية مواطن امريكي.

وقال المسؤولون للصحيفة انه لم يكن هناك خلاف حول شرعية القضاء على العولقي اول امريكي يدرج على لائحة السي آي ايه “لتقله او اعتقاله”.

وأثار قتل العولقي جدلاً في الولايات المتحدة حول حق الرئيس في السماح بقتل مواطن امريكي في الخارج باسم مكافحة الارهاب.

وصرح مسؤول كبير لفرانس برس، طالبا عدم كشف هويته: “بشكل عام استهداف قياديين في القوى المعادية اياً تكن جنسياتهم وهم يتآمرون لقتل امريكيين، قانوني”.

لكن بارديس كيبرياي، المحامية في منظمة مركز الحقوق الدستورية، قالت لفرانس برس انه “اذا حدث ذلك في غياب تهديد وشيك او خطر الموت، فهو قتل غير قانوني بموجب الدستور الامريكي والقانون الدولي”.

ومن جهة ثانية، تبنى تنظيم القاعدة في بيان سلسلة عمليات في جنوب اليمن لكنه لم يشر الى مقتل احد قادته الامام الامريكي اليمني المتطرف أنور العولقي امس الجمعة.

وتحدث البيان الذي نشر الجمعة يوم اعلان مقتل العولقي في غارة جوية، عن سلسلة العمليات التي وقعت في ايلول/سبتمبر في جنوب اليمن حيث ينشط التنظيم.

وأكد ان اعضاء القاعدة هاجموا في 14 ايلول/سبتمبر المقر العام لقوات الامن في زنجبار عاصمة محافظة ابين ما أسفر عن سقوط 130 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى من قوات الامن.

كما تبنى عملية في 11 ايلول/سبتمبر قتل فيها جنديان وهجوماً في اليوم التالي قتل فيه 10 جنود.