«مدينة المستقبل» تصاميم تتحدى التسونامي والأعاصير

منوعات


لطالما سعي الإنسان لتحدي الطبيعة بغرض حماية نفسه والأجيال من بعده، فبعد الكوارث الطبيعية التي شهدها العالم ولا يزال يشهدها ليومنا هذا، دعت الحاجة إلى التغيير في تصاميم المباني والمدن لتكون مأوى حاميا لأي نوع من الأخطار التي تفاجئنا بها الظروف الجوية القاسية بين الفينة والأخرى.

لطالما سعي الإنسان لتحدي الطبيعة بغرض حماية نفسه والأجيال من بعده، فبعد الكوارث الطبيعية التي شهدها العالم ولا يزال يشهدها ليومنا هذا، دعت الحاجة إلى التغيير في تصاميم المباني والمدن لتكون مأوى حاميا لأي نوع من الأخطار التي تفاجئنا بها الظروف الجوية القاسية بين الفينة والأخرى.

ويجتهد أشهر المصممين المعماريين حول العالم لخلق تصاميم تتحدى الطبيعة أبرزها تصميم المهندس البولندي ألكسندر كراسينسكي، الذي صمم جزيرة اصطناعية أطلق عليها اسم مدينة المستقبل ستكون وفقه ملاذا للبشرية خلال الأعاصير والاضطرابات الجوية العنيفة.



شيدت المدينة على دروع اسمنتية بطول 300 قدم مربع من شأنها درء شبح الأعاصير التي شهدها العالم مؤخراً أبرزها إعصار إيرين الذي ضرب نيويورك أو موجات المد العاتية التي ضربت اليابان.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن المصمم المعماري ألكسندر كراسينسكي (41 عاماً)، قوله أن البرج الذي يضم 144 طابقا والمبني من الحديد الصلب والزجاج، يضم كل التسهيلات اللازمة للحياة العصرية وسيكون بمثابة حضارة جديدة للعصر الحديث.



وأوضح ألكسندر من مكتبه في وارسو أن الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة في العالم يؤدي إلى ذوبان الكتل الجليدية في القارات سنويا، وهذا يزيد من مستوى المياه في المحيطات والبحار.

وأضاف أن العديد من البلدان تقع على السواحل أو الجزر، كما ان بعض الدول تقع معظم أراضيها تحت مستوى سطح البحر، مثل هولندا، ومثل هذه الدول مهددة بأن تغمرها المياه في المستقبل، والمشكل يتفاقم كلما ارتفع عدد سكان هذه المناطق.

وتابع ألكسندر بقوله أن مدينة المستقبل تعتبر حلا لهذه المشكلة، حيث ستكون الجزيرة مكتفية ذاتيا فهي مزودة بصفائح شمسية لتوليد الطاقة وتوربينات الرياح ونظام فعال لإعادة التدوير، وبذلك فلن تحتاج لتوريد الطاقة والمواد من المدن المجاورة.



وستكون أعلى نقطة في المدينة منطقة سكنية ومزودة بجميع التسهيلات منها مراكز التسوق وقاعات الرياضة والمراكز الصحية والمكاتب والمدارس، فيما صمم السقف ليكون حديقة للتنزه.

وتعتمد المدينة المستقبلية في اتصالها مع العالم الخارجي مبدئيا على النقل البحري كما ستتوفر مروحيات لنقل المسافرين إليها والسياح في المستقبل القريب.

واختتم الكسندر قوله بأن الجزيرة نموذج مستقل ومخصصة للعائلات والشركات التي تهوى العيش بطريقة مختلفة وجديدة وآمنة.