فى المؤتمر السنوى لبوينج.. فرص استثمارية للشرق الأوسط فى قطاع الطيران

أخبار مصر


أكدت شركة بوينج أن أزمة الديون الأوروبية الحالية وتبعاتها المتوقعة على البنوك الأوروبية تعطي دفعة جديدة لفرص استثمارية في قطاع الطيران للمستثمرين في المنطقة، جاء ذلك خلال مؤتمر بوينج السنوي للممولين والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشمال آسيا.

وقدم مسئولون من شركة بوينج كابيتال كوربوريشن ذراع التمويل في الشركة المصنعة للطائرات حول فرص الاستثمار الناتجة عما يتوقع أن يكون تحدياً طويل الأمد بالنسبة للمؤسسات المصرفية الأوروبية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بنوك أوروبا كانت ولأكثر من عقد من الزمان مصدراً مهماً من مصادر التمويل العالمي للطائرات.

وقال جون ماثيوز مدير عام وحدة بوينج المالية التابعة لشركة بوينج كابيتال في المنطقة إن الأنظمة الاقتصادية في الشرق الأوسط تدر فوائض كبيرة في الحسابات ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى ظهور حاجة ملحة لتنويع الحافظات الاستثمارية، وقد أدرك كثير من المستثمرين في الشرق الأوسط بالفعل أن قطاع الطائرات يقدم محفظة استثمارية مستقرة وطويلة الأمد ويمكن التنبؤ بها مما يتيح أرباحاً كبيرة للمستثمرين الراغبين بالاستفادة منها.

وأفادت شركة بوينج أن البنوك وشركات التأجير في منطقة الشرق الأوسط قد قامت بتمويل شركات النقل الجوي التي يقع مقرها في المنطقة، ومع ذلك فإن الشركة تعتبر هذه المنطقة بثرواتها الضخمة مصدراً مهماً لتمويل الطائرات بين المستثمرين على الصعيد العالمي.

وبالإضافة إلى ذلك فإن الطبيعة المتنقلة للطائرات كأصول تجعل منها أصولاً مثالية للتمويل الإسلامي ، حيث المعيار الأساسي هو استناد هذه الاستثمارات إلى أصول.

وأضاف ماثيوز: شهدنا في الآونة الأخيرة اهتماماً كبيراً بتطوير منتجات لتمويل الطائرات بواسطة استثمارات أسواق رأس مال متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ونرى أن هذا التوجه سيستمر ومع زيادة الطلب على بدائل مجدية لتمويل الطائرات ، فإننا نتوقع أن تتسارع هذه التطورات خلال السنوات القليلة المقبلة.

وشهد المؤتمر السنوي السابع للشركة حضور أكثر من 80 مسئولاً رفيع المستوى من القطاع المالي في المنطقة، حيث تم التركيز على التطورات الحاصلة في قطاع الطائرات وظروف سوق التمويل ذات الصلة وفي التقارير الصادرة حول ازدهار سوق السفر الجوي في المنطقة، قال مسئولون من شركة بوينج إن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تظهر نمواً قوياً للغاية، حيث شهدت شركات الطيران العالمية في المنطقة نمواً بمعدل يقارب 18% خلال عام 2010، أي أكثر من ضعف المعدل العالمي.

وفي سياق العرض الذي قدمه حول ظروف السوق الحالية وتوجهات هذا القطاع الناشئ، قال كوستيا زولوتوسكي، أحد المسئولين في شركة بوينج كابيتال كوربوريشن أظهرت شركات الطيران في المنطقة تنافسية عالية جداً، حيث إنها تدير أعمالها بشكل جيد وتشهد نمواً ناجحاً، لذلك فإننا واثقون من أنها ستواصل الازدهار وجذب التمويل اللازم لتغطية عمليات التسليم الخاصة بها .

وتشير التوقعات إلى أن حجم السوق للطائرات الجديدة سيصل إلى 4 تريليونات دولار أمريكي خلال السنوات العشرين المقبلة، مع زيادة كبيرة في الطلب على الطائرات خلال تلك الفترة. ومن بين تلك الأسواق، يتوقع أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 2520 طائرة تصل قيمتها إلى حوالي 450 مليار دولار أمريكي.