الذهب يتجه لأكبر تراجع في ثلاثة أيام منذ 28 عاما
لندن (رويترز): يتجه الذهب صوب تكبد أكبر خسارة له في ثلاثة أيام على مدى 28 عاما يوم الاثنين مع نزوح المستثمرين عن أسواق السلع الاولية تهافتا على تدبير السيولة في مواجهة مخاوف متفاقمة من عجز يوناني محتمل عن سداد ديون وتأثيره على باقي دول منطقة اليورو.
وبدأ صناع السياسات الأوروبيون جهودا للبحث عن سبل جديدة للحيلولة دون أن تلحق تداعيات شبه افلاس اليونان مزيدا من الضرر بالاقتصاد العالمي اثر انتقادات لاذعة لفشلهم في احتواء أزمة الديون.
وتراجعت الاسهم الأوروبية في حين تحملت سلع أولية مثل النفط الخام والمعادن الصناعية عبء رغبة المستثمرين في تدبير السيولة في مواجهة عدم تيقن متنام.
وفي الأيام الثلاثة الاخيرة فحسب تراجع الذهب نحو عشرة بالمئة في أكبر انخفاض له على مدى ثلاثة أيام منذ فبراير شباط 1983 في حين زادت تقلبات السعر لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.
وبحلول الساعة 0903 بتوقيت جرينتش تراجع السعر الفوري للذهب ثلاثة بالمئة الى 1621.49 دولار للاوقية (الاونصة) بعد أن هبط في وقت سابق 7.4 بالمئة ليصبح فرق السعر بين أعلى وأدنى مستوى خلال معاملات يوم الاثنين 128.40 دولار وهو الأعلى على الاطلاق.
وقال توم كندال المحلل في كريدي سويس يظهر هذا أنه في أوقات التوتر الشديد لا يوجد بديل مناسب للسيولة ورغم أن الذهب سائل بمعايير المعادن فبالمقارنة مع سندات الخزانة وعندما يحدث مثل هذا التهافت على السيولة فان السيولة تصبح هي الشيء المهم وهذا يعني الدولار الامريكي.
ستظل الاسواق تتحرك هذا الأسبوع في رد فعل على الوضع السياسي داخل أوروبا ولا أتوقع أن تتلقى الاسواق أي حل أو محفز سريع.
وتعرضت الفضة لضغوط وتراجعت 16 بالمئة خلال يوم الاثنين وهي بصدد أسوأ تراجع في ثلاثة أيام على الاطلاق بعد أن فقدت 25 بالمئة في تلك الفترة.
وفي أحدث سعر لها تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 4.9 بالمئة الى 29.54 دولار للاوقية وهو أقل مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وتراجع البلاتين أكثر من ثلاثة بالمئة الى 1543.75 دولار للاوقية وهو أدنى مستوى منذ مايو أيار من العام الماضي في حين هبط البلاديوم 0.3 بالمئة الى 97 .627 دولار للاوقية وهو أقل سعر منذ أكتوبر تشرين الاول الماضي.