انفراد بالمستندات .. مستشار الشمس يتسائل ..فـكـرة الدعارة والدعارة الفكرية استهبال أم استبدال ؟؟؟

محافظات



فى تصاعد جديد للاحداث داخل نادى الشمس تقدم عبد الفتاح مصطفى المحامى المعروف والمستشار القانونى لنادى الشمس بمذكرة رسمية لمجلس ادارة النادى المعين يعترض فيها على قرار تغيرة بمستشار قانونى اخر وذلك بعدما ابدى اعتراضة القانونى على قرار مجلس الادارة بتاجير مساحة 4000 متر من ارض النادى بالامر المباشر وهو مايعتبر اهدار للمال العام ومخالفة للقانون يتوجب منعها ،وتنفرد الفجر بنشر نص المذكرة .




السادة / رئيس وأعضـــــــــــاء مجلس إدارة نادي الشمس

والمديـــــــــــر التنفيـــــــــــــــذي

بعد التحية ،،،

فكـــــــــر الدعارة

والدعارة الفكرية

استهبال أم استبدال

يبدو للقارئ لأول وهلة أنه لا فرق بين الجملتين رغم أن الفارق بينهما أكبر من وجه التشابه ولا مجال لبيان هذا الفرق ونقتصر على بيان وجه التشابه وهو أن موضوع الفكر مثل موضوع الجسد فالعلاقة الجسدية غير المشروعة تسمي دعارة. والفكر غير الشرعي يسمي دعارة وقد أستخدم الأدباء والمفكرين الحداث هذا المصطلح لوصف الفكر غير الشرعي بعد أن كان يصفه القدماء بالفكر السفيه، وقد أضطر المفكرين إلي ذلك بعد أن غلبت المصطلحات المادية والعلمانية على الروح الفكرية ويظهر ذلك واضحا في الأعتماد على المصطلحات المادية عندما يجتمعون مع بعضهم البعض وكان الإجتماع يسمي قديما إجتماع أو ندوة أو مؤتمر. إلا أنه أصبح يسمي الآن بورشة عمل وبذلك أنتقل لفظ الورشة من ورش النجارة والحدادة والسباكة والصباغة إلي المجال الفكري وأصبحت المنتديات الفكرية تسمي بالورش لذلك أستخدم الفقهاء والأدباء مصطلح فكر الدعارة أو الدعارة الفكرية لوصف الفكر غير الشرعي.

ونوضح أننا بصدد الحديث عن الفعل وليس عن الفاعل لأن الفعل يسمي دعارة والفاعل يسمي داعر لذلك نعيد التأكيد أننا نتحدث عن الفعل وليس عن الفاعل عملا بالحديث الشريف عن الرسول (ص) ما معناه حَكر الفعل ولا تُحكر صاحبه.

وسبب هذا الحديث أن مجلس إدارة النادي المعين التى أفترضت الجهة الإدارية أنه غير مؤهل وغير صالح لأي أعمال أو تصرفات تعود على النادي وأعضاءه بالفائدة لذلك حددت الجهة الإدارية مدة شهر ونصف فقط كما حددت دوره بأن يدعو للأنتخابات ليس إلا.

ولم تمر الأيام كثيرا حتى تبين أن مثل هذا المجلس لا يصلح لأجراء أي تصرفات فحسب. بل لا يصلح حتى لأجراء الأنتخابات.

فلم يع ما قصدته الجهة الإدارية منه وخرج عن الهدف وسعي في النادي سعيا لا يحده حدود فكرية أو قانونية بأن عين وفصل وأرسل الرحلات وقد يبدو هذا الأمر بسيطا إلا أن مثل هذه الأمور عادت على النادي بالضرر لأن أموال النادي لا تكفي لصرف راتب شهرين للموظفين والعاملين فيه. فهل يعقل أن يقبل مثل هذا المجلس المعين على تعينات جديدة وإقامة الرحلات؟

ولكن الأشد غرابة أنهم لم يتعدوا على القانون فقط بل تعدوا على المنطق والفكر وقاموا بأصدار قرار تعيين مستشار قانوني جديد للنادي بدلا من المستشار الحالي حال كونهم ممنوعين من أي تعينات جديدة وذهبوا بخيالهم أن هذا ليس تعينا وإنما استبدالا ولم يمنعهم من ذلك أو يردعهم أن الجهة الإدارية أرسلت لهم خطابين تمنعهم من ذلك حيث نحي المجلس المعين نحيا شاذا ووصف ما فعله بإنه استبدال مستشار بآخر وليس تعيينا جديدا. وإن شئنا الدقة أننا أمام فكر الدعارة أو الدعارة الفكرية بعينه.

فمن ناحية أولي: أن منصب المستشار القانوني ليس من الهيكل التنظيمي للنادي أو أي نادي آخر. وهناك أندية لا يوجد بها مثل هذا المنصب. ومعني ذلك أنه إذا خلي المنصب فلا يوجد ضرورة لتعيين بدلا منه لأن القول بغير ذلك يؤدي إلي تقييد أختصاص المجلس الجديد وفرض مستشار جديد بعينه وهو ما لا يجوز قانونا.

ومن ناحية ثانية: أن منصب المستشار القانوني لا يعد مثل مراقب الحسابات أو المدير المالي الذي إذا خلي منصبهما يتعين استبدالهم بآخر.

ومن ناحية ثالثة: لا يوجد ما يبرر هذا الأستبدلال اللهم إلا إذا كان الأعتراض الذي بدي من المستشار القانوني بعدم جواز تأجير 40000 متر بالأمر المباشر هو تصرف خاطئ من هذا المستشار إذا كان يتعين عليه أن يرضخ لهم لذلك قاموا بعقابه.

وهذا يعد سفها في الفكر طبقا لمنطق الأدباء القدامي ودعارة فكرية طبقا لمنطق الأدباء المعاصرين.

لذلـــــــــــك

نرفع إليكم هذا الأمر لحفظ حقنا في أتخاذ الأجراءات القانونية ضدكم وإلزامكم بالتعويض من مالكم الخاص لأن مال النادي لم يعد لدفع التعويض عن أخطاء أمثالكم.