العملات الخليجية تحافظ على ثباتها الأسبوع الماضي

الاقتصاد



حافظت العملات الخليجية الرئيسية على ثباتها باستثناء الدينار الكويتي المرتبط بسلة عملات والذي شهد تذبذباً طفيفاً خلال الأسبوع الماضي مسجلاً 13.370 مقابل الدولار. فيما شهد اليورو في تعاملات نهاية الأسبوع مزيداً من الانخفاض مسجلا أدنى مستوياته منذ أسبوعين مسجلاً 4.998 مقابل الدولار.

وذلك بعد توقعات الأسواق بتعزيز قوة الدولار جراء مبادرة أوبريشن تويست ، التي أعلن عنها بن برنانكي رئيس الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء الماضي في محاولة لحماية أكبر اقتصاد في العالم من تداعيات الركود والاضطرابات المالية، بالإضافة إلى تباين تصريحات الحكومات الأوروبية حول أزمة الديون التي تعصف باليونان، وسجل الين الياباني كذلك هبوطاً طفيفاً مقابل الدولار ليصل إلى 0.0501 دولار.

وعلى اثر الخطة الجديدة يتوقع مراقبون محليون أن يستمر اليورو في الانزلاق بالقنال الهبوطي الحالي، مما سيحافظ اسعار الدولار الامريكي على المدى البعيد، وستظهر بوضوح أكثر ردود الفعل على القرارات الامريكية فيما لو كانت ايجابية على العملة الخضراء خلال تداولات هذا الاسبوع في أسواق العملات.

وانخفض اليورو مقابل الدولار مع نهاية الأسبوع أكثر من 130 نقطة ليلامس مستوى 1.3563 والأعلى عند 1.3797 وذلك خلال يوم واحد فقط ومباشرة بعد الإعلان عن أوبريشن تويست. وعلى الأغلب فان اليورو سيختبر مستوى الدعم في 1.3440. مع العلم أن كسر مستوى 1.3800 قد يؤجل تحقيق هذه التوقعات.

وانخفض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار منذ الخميس أكثر من 240 نقطة. ولامس أعلى مستوياته عند 1.5745، بينما حقق أدناها عند 1.5484، وعلى الأغلب فانه سيحاول اختبار مستوى الدعم عند 1.5370 مع أن اختراق مستوى المقاومة في 1.5700 سيؤجل تحقيق هذه التوقعات كذلك.

وسينفق الفيدرالي الأمريكي بموجب أوبريشن تويست مبلغ 400 مليار دولار لشراء سندات للخزانة الأميركية بقيمة 400 مليار دولار تصل فترة استحقاقها إلى ثلاثين شهرا، ويبيع في المقابل دينارا حكوميا طويل الأجل بنفس القيمة، وذلك في خطوة تهدف إلى إرساء أسعار الفائدة على الأمد البعيد بهدف تخفيض الفائدة على قروض الشركات الصغيرة من خلال تخفيض الارباح على الاوراق لتحريك الركود الحاصل في الاقتصاد الأمريكي.

واستطاع الدولار الأمريكي الخروج من نطاق التداول المعتاد له مقابل الين الياباني، ووصل تداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بين الأعلى 76.81 والأدنى 76.55 يناً للدولار الأمريكي، وهذا النطاق الضيق يتطلّب اختراق مستوى 77.25 لتأكيد الإيجابية للدولار، أو كسر حاجز 75.80 لدفع الدولار في موجة هابطة. إن ارتفاع سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي ليس له علاقة بميل الين الياباني الصاعد في حالات التشاؤم في الأسواق المالية، فكما نرى.

فإن الأسواق المالية الآن فيها بعض التفاؤل بسبب توقعات قيام الفيدرالي الأمريكي بدعم الاقتصاد ومنع ركوده مجدداً، لكن ما نراه حالياً هو ضعف في الدولار الأمريكي، إلى جانب مضاربات كبيرة تميل لصالح الين الياباني الذي يتم شراؤه بشكل كبير من قبل المتداولين، خصوصاً بعد فشل عدّة محاولات لبنك اليابان للحد من الارتفاع القوي في سعر صرف الين مقابل العديد من العملات الأجنبية الأخرى.

أما الفرنك السويسي فقد شهد تداولات سلبية للأسبوع الرابع على التوالي إلا أن المتعاملين استبعدوا التخلي عن الفرنك السويسري وطلبه كملاذ آمن.