السيطرة على معاقل القذافي اختبار لمصداقية المجلس الوطني

عربي ودولي


طرابلس (رويترز) - قالت الحكومة الجديدة في ليبيا انها أحكمت قبضتها على بلدات في الصحراء كانت موالية للزعيم المخلوع معمر القذافي لكنها تواجه معارك شرسة للسيطرة على معقلين متبقيين مواليين له لتعزيز مصداقيتها.

وقالت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي انها سيطرت على مجموعة من البلدات الصحراوية في عمق جنوب ليبيا لكنها قالت ان الموالين للقذافي مازالوا يسيطرون على جيوب واحة واحدة على الاقل.

وفشلت قوات المجلس حتى الان في السيطرة على أكبر معقلين للقذافي الى الشمال وهما بني وليد ومدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع بعد سلسلة من الهجمات شابتها الفوضى وأثارت تساؤلات حول قدرة المجلس على السيطرة على البلاد.

وظلت قوات موالية للقذافي حتى يوم الخميس تسيطر على بعض أجزاء سبها القاعدة التقليدية للقبيلة التي ينتمي اليها القذافي والواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوبي طرابلس بعدما فقدت السيطرة على العاصمة ومعظم مناطق ليبيا الشهر الماضي.

وقال أحمد باني وهو متحدث عسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي للصحفيين في العاصمة طرابلس ان الثوار يسيطرون على مدينة سبها مئة بالمئة ولكن هناك بعض جيوب المقاومة من القناصة.

وأضاف أن مقاومة القوات الموالية للقذافي يائسة لانها تعرف جيدا أنها سترفع راية الاستسلام في نهاية الامر أو أنها ستلاقي حتفها وأنهم يقاتلون دفاعا عن أنفسهم وليس دفاعا عن الطاغية في اشارة الى القذافي.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الخميس ان حكومة القذافي خزنت يورانيوم خام بالقرب من سبها بعدما ذكرت قناة (سي.ان.ان) الامريكية أن قوات المجلس الوطني الانتقالي اكتشفت موقعا عسكريا يحتوي على مواد اشعاعية فيما يبدو.

وفي فيينا قالت جيل تودور وهي متحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكننا أن نؤكد أن هناك كعكة صفراء مخزنة في حاويات في موقع بالقرب من سبها.. سبق أن أبلغت به ليبيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويقول المجلس الانتقالي ان قواته سيطرت على الجفرة شمال شرقي سبها والبلدات القريبة في واحات سكنى وودان والهون.